ذكرى مجزرة سنجار ما تزال ماثلة أمام أعين الأيزيديين

  • تجسد سيبان مآساة شعب بأكمله، حيث كان لها نصيب كباقي الأيزيديين من التشرد والضياع على يد تنظيم داعش
  • تنظيم داعش ارتكب مجزرة سنجار بحق أقلية الأيزيديين في شهر آب/ أغسطس عام 2014
  • بعد تنفيذ المجازر من قبل داعش هاجر أغلب الأيزيدييين المدينة إلى جبل سنجار ليحتموا فيه

 

هربوا حفاة عراة مشياً على الأقدام في صيف حارق، قتل رجالهم واغتصبت نساؤهم، فقط لأنهم أيزيديون.

تجسد سيبان مآساة شعب بأكمله، حيث كان لها نصيب كباقي الأيزيديين من التشرد والضياع على يد تنظيم داعش

في الذكرى السابعة لمجزرة سنجار.. سيبان تستعيد ذكرياتها المؤلمة بعد تحريرها

تقول سيبان وهي تستذكر ذاك الصباح الذي اقتحم فيه التنظيم قريتهم كوجو:  ” كنا جالسين في منزلنا نتناول الفطور وفوجئنا بمسلحين دخلوا علينا، وأصبحوا ينادون الناس للذهاب للمدرسة ولم نفهم ما الموضوع، وأخبرونا أنهم سيخرجونا من الحصار، ونحن صدقناهم واجتمعنا في المدرسة وقاموا بأخذ الرجال وقتلوهم وأخذوا النساء والأطفال الى الموصل، أثناء تواجدنا في المدرسة جاء أطفال نجوا من القتل وأخبرونا أن داعش قام بقتل الرجال جميعاً، ثم أخذونا الى سجن بالقرب من النهر وقاموا بتجميع الفتيات من عمر ١٤ الى عمر ٢٥ اللواتي كن بعمر الورد. بعد أن تحررت ليس لدي رغبة سوى حضن أمي، نحن الأيزيديين لم نؤذ أى انسان وكنا في منازلنا حتى تسلطوا علينا في غفلة “.

في الذكرى السابعة لمجزرة سنجار.. سيبان تستعيد ذكرياتها المؤلمة بعد تحريرها

تقول سيبان أنها خرجت من بين أيدي عناصر التنظيم جسداً بلا روح.

وكان تنظيم داعش ارتكب مجزرة سنجار بحق أقلية الأيزيديين في شهر آب/ أغسطس عام 2014، وقد وصلت بعض التقديرات للمجرزة إلى ما بين 2000 و 5000 ضحية.

ولم يكتف التنظيم بهذه المجزرة بل قام بسبي الفتيات الأيزيديات وأخذهن كجواري وتم بيعهن في أسواق الموصل والرقة والمناطق الأخرى التي كان يحتلها التنظيم.

بعد تنفيذ المجازر من قبل داعش , هاجر أغلب الأيزيديين من المدينة إلى جبل سنجار ليحتموا فيه وبقوا هناك أسابيع عدّة, ومات العديد منهم من الجوع والمرض, إلى أن قامت قوات وحدات حماية الشعب الكردية وحزب العمال الكردستاني وقوات البيشمركة وبدعم دولي من التحالف الدولي , من إنقاذ بقية الإيزيديين الموجودين في جبل سنجار , وترحيلهم إلى مناطق أكثر أمنا.