كيف سيقضي نازحو المخيمات في سوريا عيدهم ؟

بعد عشر سنوات من الحرب يأتي عيد الاضحى على سكان المخيمات في شمال سوريا مثل كل عيد مضى , إذ أصبح السوريون وقاطنو المخيمات يتكيفون وللأسف بشكل أكبر مع المعاناة , وهم يحاولون دائما إيجاد فسحة أمل.

وفي هذا السياق يزور النازحون بعضهم البعض في الخيم ويساعدون بعضهم في إعداد حلو العيد بما تيسّر لهم من مكونات , فيما يبيع عدد آخر بعض الملابس المستعملة تحت أشجار الزيتون.

وبهدف إدخال الفرحة الى قلوب الأطفال, يقوم احد النازحين بقصّ شعر الصبية مجانا..

تقول “فاطمة المحمود” وهي أرملة من قرية سنجار وهي نازحة سورية في مخيم على الحدود السورية- التركية, إن العيد أتى ولم نشترِ أي شيئ لنفرح الأطفال.

نازحو المخيمات بسوريا

فاطمة المحمود – نازحة سورية ” اتى العيد علينا ولم نشترِ اي شي لأطفالنا ونعيش في حسرة “

وتضيف ” فاطمة” إن ما تتمناه مع كل عيد اضحى هي بعض المعونات الإغاثية لتكون لها و لأطفالها.

ويقول أحد المتطوعين الحلاقين في مخيمات الشمال السوري “احمد اسطيف ” ل ” اخبار الآن” : ” عندما نقوم بحلاقة مجانية لأكثر من مئتي طفل في المخيم , نقوم بالتخفيف عن عائلات ليس لديها القدرة على أن تعطي لأطفالها المصروف للذهاب للحلاقة ”

أضاف: ” أصبح الدولار مرتفعا جدا في شمال سوريا , والطفل ليس لديه الخرجية او المكافئة للذهاب للحلاقة , والأهل ليس لديهم القدرة المادية “.

نازحو المخيمات في سوريا.. عيد غائب وأمنيات ضائعة

احمد اسطيف – نازح سوري ” نقوم بحلاقة مجانية لأطفال المخيم للتخفيف عن عائلات ليس لديها القدرة على ان تعطي لأطفالها المصروف لكي تحلق “

بدوره أحد النازحين الذين يعملون في بيع الألبسة المستعملة قال ل ” أخبار الآن”: إن الملابس المستعملة هي البديل لسكان شمال سوريا من شراء الملابس الجديدة مرتفعة السعر ” . ويقول ” حتى ان بعض العوائل ترى أن الملابس المستعملة باهظة الثمن أيضا “.

إذا في الشمال السوري المشهد مؤلم مع مرارة التهجير وتفرقِ شمل العائلة الواحدة ..إلا أن سكان المخيمات يحاولون إيجاد مساحات للفرح حتى وإن كانت ضيقة.