المقاتل المقرب ومخزن أسرار زعيم القاعدة

بعد حياة حافلة بالقتال إلى جانب زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لقي حارسه الشخصي المعتقل السوداني إبراهيم عثمان إبراهيم إدريس حتفه في السودان عن عمر يناهز الـ 60 عاماً.

الحياة الدراماتيكية التي عاشها إدريس منذ اليوم الأول لمعرفته ببن لادن وحتى يوم وفاته شهدت الكثير من المراحل المفصلية في مراحل الرجل؛ حيث نقل إدريس من سجن غوانتنامو في كوبا في اليوم الأول لافتتاح معتقل “أكس راي”، قبل أن يطلق سراحه بعد ذلك من قبل إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما.

إطلاق سراح إدريس جاء بدعوى انه لا يشكل اليوم أي تهديد على أمن الولايات المتحدة الأمريكية، حيث قالت تقارير إنه كان طريح الفراش في منزل والدته في السودان، بعد مرضه أثناء اعتقاله في باكستان أثناء هروبه من معركة تورا بورا ومن ثم إيداعه في سجن غوانتانامو.

تفاصيل أمنية

وعلى الرغم من نفيه، إلا أنه كان يعتقد أنه يملك تفاصيل أمنية حول بن لادن زعيم تنظيم القاعدة، وفقاً لتسريب استخباراتي أمريكي؛ حيث نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” أنه “كان السجين الأول لافتتاح المعتقل في الهواء الطلق والذي أطلق عليه اسم معسكر أكس راي باعتباره مكاناً لاعتقال واستجواب المقاتلين الأعداء، وهو المعتقل الذي انتشرت صوره برجال راكعين على ركبهم في ملابس برتقالية اللون مقيدين من المعصمين و معصوبي العينين بين جدارين من الأسلاك الشائكة”.

ووفق تقارير طيبة، فإن السجين إدريس كان قد قضى فترات طويلة وهو يعالج نفسيا؛ حيث كان يعاني من الانفصام الشخصي، إلى جانب أمراض أخرى، وهو ما استند إليه الدفاع عنه بالقول إن “القانون المحلي والدولي يسمح بإعادة المعتقل إلى بلاده إذا كان مريضاً لدرجة أنه لا يستطيع العودة إلى ساحة المعركة”.

ونقلت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية عن كريستوفر كوران ، المحامي الذي يمثل المصالح السودانية في واشنطن، أن الوفاة تعود إلى “المضاعفات الطبية التي أصيب بها من غوانتانامو“.