أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

أكد عبدالله المسماري وهو طالب هندسة من جامعة خليفة – رأس الخيمة ومشارك بمشروع “مزن سات” أن فكرة المشروع انطلقت من توجيهات القيادة في دولة الإمارات العربية المتحدة في تطوير قطاع الفضاء الوطني وأيضاً تطوير المشاريع البحثية والأكاديمية، مشيراً إلى انه من هذا المنطلق جاء بالتعاون مع جامعة خليفة والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة ووكالة الإمارات للفضاء للقيام بتعزيز الكادر البحثي العلمي.

وأضاف المسماري أن “مزن سات” سيقوم في المستقبل القريب بإرسال البيانات التي سيجمعها التي تختص بارتكاز الغازات الدفيئة في الغلاف الجوي، وعن طريق استخدام هذه البيانات سيكون بالامكان اصدار العديد من المنشورات والبحوث العلمية ما سيساعد في تطوير التكنولوجيا وفي تطوير الابحاث العلمية.

وقال المسماري إن التعاون بدأ بين الجامعة ووكالة الامارات للفضاء قبل حوالى ثلاث سنوات لاختيار المهمة المناسبة، وهي قياس الغازات الدفيئة، مشيرة إلى انه عضو في فريق الهندسة الميكانيكية، وانه شارك في اختباري محاكاة البيئة الحرارية ومحاكاة بيئة الفراغ في الفضاء.

من جانبها، قالت نوف الطنيجي وهي طالبة هندسة صناعية في الجامعة الأمريكية – رأس الخيمة، ومشاركة بمشروع “مزن سات” إن الطلاب هم من صمموا وبنوا المشروع وأجروا الاختبارات، مشيرة إلى أن دورها كمهندسة صناعية أعطاها المسؤولية بشكل كلي لتقسيم الطلاب في المشروع ودراسة المشروع وعمل البحوث ودراسة المخاطر وتوزيع المهمات والتنسيق مع كل الفرق العاملة في المشروع.

واوضحت أنها فخورة بكونها جزء من هذا المشروع الكبير، خصوصاً أنها كانت من أوائل الأشخاص الذين شاركوا بهذا المشروع، ما جعلها تطمح بان تكون الأفضل دائماً.

وقامت وكالة الإمارات للفضاء بالتعاون مع جامعة خليفة والجامعة الأمريكية في رأس الخيمة بإطلاق مشروع تطوير وبناء القمر الاصطناعي “مزن سات” لدراسة الغلاف الجوي للأرض.

واطلق الصاروخ “سويوز” بنجاح في 28 أيلول (سبتمبر) الفائت، من قاعدة بليسيتسك الفضائية الروسية، والذي يحمل القمر الاصطناعي “مزن سات”، إلى مداره، في رحلته العلمية لدراسة الغلاف الجوي للأرض.

ويأتي مشروع “مزن سات” في إطار أهداف الوكالة الاستراتيجية لتنمية القدرات الوطنية وتعزيز أنشطة البحث العلمي وتنظيم أنشطة القطاع الفضائي الوطني، حيث قام الطلبة في الجامعة الأمريكية في رأس الخيمة وجامعة خليفة بتصميم وبناء “مزن سات” لاستخدامه في جمع وتحليل البيانات المتعلقة بمستويات انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وبالتحديد غازي الميثان وثاني أكسيد الكربون في أجواء دولة الإمارات، مستفيدين من مختبر الياه سات الفضائي والذي يقع في جامعة خليفة.