أخبار الآن | ديرالزور – سوريا (البين سزاكولا)

أفاد ناشطون محليون في مدينة البوكمال الواقعة شرقي سوريا ، أن الحرس الثوري الإيراني يحشد الميليشيات الموالية له في المدينة لإعادة بناء المدارس ، وذلك في أحدث مثال على محاولة إيران تعزيز نفوذها في شرق سوريا.

وأعلنت مجموعة صدى الشرقية الموالية للمعارضة، الإثنين، إن قائد الحرس الثوري الإيراني في البوكمال الحاج عسكر، أصدر أمرا للآليات والورشات الفنية التابعة للمليشيات الايرانية بإعادة ترميم عدد من المدارس في مدينة البوكمال والبلدات التابعة لها.

أضاف مراسل صدى الشرقية، أن ترميم المدرسة كان لصالح المركز الثقافي الإيراني الذي عزز نشاطه في شرق سوريا في السنوات الأخيرة.

وذكرت صدى الشرقية، أن القرار جاء عقب زيارة المسؤول الثقافي الإيراني في دير الزور الحاج حسين إلى البوكمال برفقة أعضاء السفارة الإيرانية لدى دمشق، وذلك لدراسة المشاريع الإيرانية في المنطقة.

أضافت أنه سيتم تدريس اللغة الفارسية في المدارس التي ستتبع المركز الثقافي الإيراني , من خلال مدرسين سوريين مبتعثين حالياً إلى ايران.

يذكر أن إيران عملت على تعزيز وجودها في دير الزور والبوكمال منذ أواخر عام 2017، عندما سيطرت قوات النظام السوري وحزب الله إضافة للميليشيات العراقية المدعومة من الحرس الثوري الإيراني على المنطقة بعد تحريرها من داعش.

وتقوم صدى الشرقية، بتقديم تقارير بشكل منتظم عن المركز الثقافي الإيراني وغيره من المؤسسات التي تديرها إيران في المحافظة، والتي أخذت على عاتقها القيام بأنشطة لنشر أيديولوجية الحكومة في طهران، إضافة لمحاولتها كسب الدعم من السكان المحليين.

 

هذا وبحث تقرير في أكتوبر 2019 من قِبَلِ برنامج “اتجاهات الشرق الأوسط” في جهود إيران لتعزيز نفوذها في شرق سوريا.

وجاء في تقرير لزياد عوض، إن “إيران تحاول التقرب من السكان المحليين واكتساب الشرعية معها من خلال أنشطتها المدنية والخيرية والإنسانية التي اعتمدت بشكل أساسي على المركز الثقافي الإيراني ومنظمة جهاد البناء”.

وأفاد التقرير، بأن إيران نجحت “خاصة من خلال المركز الثقافي الإيراني في جلب شخصيات محلية من النخبة الاقتصادية والاجتماعية والمهنية والمؤسسات الدينية الرسمية إلى الشبكات المتنوعة التي تشكلها حاليا”.

وأشار التقرير، إلى أن المركز الثقافي الإيراني، الذي تأسس في أوائل عام 2018، رعى أنشطة مشتركة مع الحكومة المحلية وحزب البعث. كما منح المركز، منحًا دراسية للدراسة في إيران، ومنح جوائز مالية للطلاب في شرق سوريا.