أخبار الآن | بيروت – لبنان (خاص)

قال الدكتور فريد بطيش في مقابلة خاصة مع أخبار الآن، إن “إنفجار مرفأ بيروت أشبه بفيلم رعب”، مشيراً إلى أن عمره 29 سنة ولم يتخيل أن يعيش مثل هذه التجربة.

ومن داخل غرفة العمليات في مستشفى “أوتيل ديو” في بيروت، قال بطيش لمراسلة أخبار الآن جنان موسى، إن انفجار مرفأ بيروت لا يوصف، وانه عاجز عن وصفه، مشبهاً ما جرى بأنه فلم رعب وبأجواء الحرب.

وأضاف أنه كان يجب أن يسيطر على أعصابه لمتابعة الحالات والإصابات في المستشفى جراء الانفجار، مشيراً إلى أنه كان من الصعب السيطرة على الوضع، خصوصاً أن الانفجار يأتي في وقت يتفشى فيه فيروس كورونا.

وعن الطفلة ألكسندرا، وهي من أصغر ضحايا التفجير، قال بطيش إن اصابتها كانت بليغة عندما وصلتإلى المستشفى وحاول الطاقم الطبي إجراء عملية لها، لكن جسدها الصغير لم يتحمل.

بالفيديو.. لبنانيون يحاولون التعايش مع الصدمة بعد انفجار مرفأ بيروت المروّع

بالنسبة الى اللبنانيين الذين نجوا من الانفجار المروّع في مرفأ بيروت، لا تزال الصدمة عنيفة وسيكون صعباً على كثيرين تجاوزها.

وفي بلد أدمته منذ عقود الحروب والاغتيالات والتفجيرات، أعادت الفاجعة التي أوقعت 171 قتيلا وأكثر من ستة آلاف جريح ودمارا غير مسبوق، إحياء جراحات الماضي مترافقة مع شعور أقوى باليأس والعجز.

منذ أيام، يتنقل فريق من منظمة “أطباء بلا حدود” الدولية من منزل إلى آخر لتقديم الدعم النفسي لعائلات منطقة الكرنتينا المتضررة والقريبة من مرفأ بيروت.

ويخيم الحزن على شوارع بيروت المنكوبة وسكانها والعابرين فيها. ولا يتمكن كثر من حبس دموعهم من شدّة التأثر والحزن أثناء تجولهم أو قيادة سياراتهم.

وعاش لبنان بين 1975 و1990 حربا أهلية مدمرة، ثم سلسلة أزمات وتفجيرات واغتيالات أبرزها اغتيال رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري في 2005، وحوادث أمنية عديدة داخلية وخارجية.