أخبار الآن | الرقة – سوريا (خاص)

تحدثت خديجة (ام محمد)، لـ “أخبار الآن“، عن معاناتها بعد اعتقالها من تنظيم داعش الإرهابي، والتعذيب الذي تعرضت له في تلك الفترة.

كلمات أم محمد لم تسعفها لتصف حجم الألم الذي عانته من تنظيم داعش، اذ أن التهم جاهزة والعقاب بلا رحمة.

وقالت أم محمد إنها خرجت من عملها وهي تدخن لتتفاجأ بعناصر التنظيم يقومون باعتقالها ويسوقونها الى مقر يسمى زجاج النبهان حيث كانوا يستخدمونه كسجن للتعذيب وتضيف انها كانت مع الكثيرات من النساء مثلها.

التنظيم الارهابي الذي لايفرق بين طفل وأمرأة قتل حلم أم محمد التي كانت تنتظر وضع مولودها بفارغ الصبر واجهضوا حلمها بطفل لطالما انتظرت قدومه.

وأوضحت أم محمد لـ “أخبار الآن” كيف تم تعذيبها في الليل حيث جاء أمير حسب مايسمونه وضربها بعلبة المشروب الغازي المتجمد لتفقد وعيها، وقالت: “بعدها رجوتهم كي يخرجوني لأني حامل بالشهر السابع، أنا كنت أحلم بطفل دون أن أعرف جنسه واشعر بأمومتي ولكنهم قتلوا حلمي”.

ودفعت كمية الألم والمعاناة بأم محمد إلى البحث عن سبل الانتقام من عناصر تنظيم داعش الذين دمروا حياتها.

وقالت إنه “حان الوقت للانتقام بعدما جاءت قوات سوريا الديمقراطية لتحرر الرقة واخبرتهم عن مكان السجن حيث تم قصف المقر الذي كنت مسجونة بداخله وذاقوا من العذاب الذي ذقته انا”.

وتبقى ام محمد نموذج من الكثيرات من النساء اللاتي تعرضن للظلم والتعذيب أيام حكم تنظيم داعش، ما أثر بشكل سلبي عليهن جسديا ونفسيا حتى بعد الخلاص من التنظيم.