أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (ألبين سزاكولا)

فشل أحد كبار الصناعيين السوريين بشكل مفاجئ في الفوز بإعادة انتخابه كنائب عن مدينة حلب، وألقى باللوم في خسارته على من أسماهم بالقوى الفاسدة، في إشارة محتملة إلى مهرب النفط حسام قاطرجي.

ليل الاثنين، اعترف فارس الشهابي، رئيس غرفة تجارة حلب وعضو في البرلمان السوري منذ 2016 ، في منشور على فيسبوك بأنه لم يفز بإعادة انتخابه في التصويت البرلماني الذي أجري يوم الأحد.

وأشار الشهابي، الذي فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات بحقه، إلى قيام قوى فاسدة بهزيمته في الانتخابات، دون ذكر أسماء أشخاص محددين.

وكتب ” لم أبع ضميري و مبادئي و فضلت عدم التحالف مع الفاسدين في تشكيل القوائم” على حد تعبيره.

أضاف الشهابي “نلت شرف مواجهة تكتل أمراء الحرب مع منظومة الفساد التي حاربتني بكل شراسة و قذارة في هذه الانتخابات”, كما قال.

تم فرض عقوبات على الشهابي من قبل الاتحاد الأوروبي في سبتمبر 2011 لتقديمه الدعم الاقتصادي للنظام السوري.

وكرر الشهابي في مقال نشر يوم الاثنين ادعاءاته بأنه هُزم بشكل غير عادل، وكتب أن “منظومة الفساد” “جندت مليارات النفط المسروق و كل عفاريت الأرض”.

انتقاداته هي إشارة محتملة إلى حسام أحمد قاطرجي، رجل الأعمال الرائد في حلب الذي أعيد انتخابه للبرلمان السوري.

حسام قاطرجي وشهابي يخوضان الانتخابات كمستقلين لمقاعد عن حلب.

شهدت الانتخابات البرلمانية في سوريا، التي يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها غير نزيهة، منافسة بين حزب البعث وحلفائه السياسيين وعدد من المرشحين “المستقلين” الذين وافق عليهم النظام , على 250 مقعداً.

تم اتهام حسام قاطرجي باستخدام شركته مجموعة “قاطرجي” للمساعدة في تهريب النفط من شرق سوريا إلى المناطق التي يسيطر عليها النظام في غرب سوريا.

وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على حسام قاطرجي في كانون الثاني / يناير 2019 بسبب استفادته من صفقات تجارة النفط مع النظام السوري.

شقيق حسام قاطرجي، محمد ، فرضت عليه عقوبات من الولايات المتحدة في سبتمبر 2018 لتسهيل تجارة الوقود بين النظام السوري وداعش في السنوات الماضية.

ومنذ ذلك الحين ، خسر داعش أراضيه في شرق سوريا، مع سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على معظم حقول النفط السورية في المنطقة.

مصدر الصورة: REUTERS

اقرأ المزيد:

رسالة إلى السوريين | خفايا انتخابات مجلس الشعب في سوريا لعام 2020