أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية ( متابعات )

تستخدم بكين تقنيات متطورة لتحليل المعلومات التي تم جمعها عن المسلمين الإيغور، لتتبعهم ومراقبتهم وتحديد ملامحهم ، بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي ، بما في ذلك التعرف على الوجه ولوحة الأرقام ، بحيث تم ربطها بكاميرات المراقبة التي تغطي منطقة شينجيانغ وأجزاء أخرى من البلاد..

شينجيانغ منطقة تقع في شمال غرب الصين ، توجد فيها ديكتاتورية صينية جديدة، مبنية على جمع وتحليل المعلومات والبيانات عن الأشخاص هناك.

منظمة “هيومن رايتس ووتش” كشفت أن السلطات الصينية منشغلة بشكل خاص في شينجيانغ ، لتبرير القمع الناتج باعتباره معركة أسموها “ضد الشرور الثلاثة” المتمثلة في “الانفصالية والإرهاب والتطرف”، بحسب زعمهم.

حاولت بكين تمرير مراكز الاعتقال التعسفية المتنامية كمواقع “للتدريب المهني”.

الهدف هو الاستيعاب القسري، ليتم احتجاز المسلمين إلى أجل غير مسمى إلى أن تقرر السلطات أنهم استبدلوا هويتهم الدينية والعرقية بما فيه الكفاية بالولاء للحزب الشيوعي الصيني.

استخدام الاحتجاز الجماعي ليس سوى جزءاً من قصة شينجيانغ. الأمر الأكثر إثارة هو استخدام بكين أحدث التقنيات لجمع وتحليل المعلومات التي تم جمعها عن المسلمين هناك.

بحسب منظمة “هيومن رايتس ووتش” فقد تم تجهيز بعض نقاط التفتيش في شينجيانغ بأجهزة خاصة عبر بوابات إلكترونية، والتي تحدد الهوية من هواتفهم المحمولة والأجهزة الإلكترونية الأخرى.

كما قالت المنظمة في تقرير إن السلطات الصينية تستخدم تطبيقا للهواتف الخلوية لإجراء مراقبة جماعية غير قانونية واحتجاز تعسفي للمسلمين في منطقة شينجيانغ.

تتراوح المعلومات التي يجمعها تطبيق منصة العمليات بين فصيلة دم الأشخاص وطولهم، مروراً بـ “وسطهم الديني” وانتمائهم السياسي.

تتبّع منصة العمليات الجميع في شينجيانغ، وتراقب تحركات الأشخاص عبر تتبع هواتفهم ومركباتهم وبطاقات هوياتهم. كما تتتبّع استخدام الناس للكهرباء ومحطات الوقود.

وبحسب “هيومن رايتس” طورت شركة “تشاينا إلكترونيكس تكنولوجي جروب كوربوريشن” شركة مقاولات عسكرية كبرى تملكها الحكومة الصينية، نظام منصة العمليات بينما تولت شركة “هيبي فار إيست كوميونيكايشن سيستم إنجينيرينغ كومباني”، تطوير التطبيق.

كما جمعت سلطات شينجيانغ في إطار الحملة الضاربة بيانات بيومترية، بما في ذلك عينات الحمض النووي، بصمات الأصابع، بصمات قزحية العين، فئات الدم لجميع المقيمين في المنطقة ممن تتراوح أعمارهم بين 12 و65 عاما.

وتطلب السلطات من السكان إعطاء عينات من أصواتهم عند تقديم طلب للحصول على جوازات سفر. يتم إدخال كل هذه البيانات في قواعد بيانات حكومية مركزية وقابلة للبحث فيها.

مصدر الصورة: StoryBlocks

إقرأ أيضا: 

هل الصين تطلق سراح الإيغور حقاً؟

اقلية الإيغور.. وقائع مروعة ومعاناة مستمرة