أخبار الآن | الرقة – سوريا (عبيد أعبيد)

ضمن سلسلة من القصص الإنسانية تعرضها “أخبار الآن”، من المناطق السورية والعراقية المحررة من تنظيم “داعش” الإرهابي، ثمة عشرات القصص يرويها صحافيون ونشطاء إعلاميون سوريون ناجون من عصابات التنظيم الإرهابي.

رواد المفضي، صحفي وشاب سوري ذو الـ27 من عمره، يروي لـ”أخبار الآن”، أجواء الرعب والقتل وحملات الإعدام التي شنها التنظيم الإرهابي ضد صحافيين انتقاما مما سربوه إلى العالم من صور عن مجازره ضد المدنيين.

في مدينة الرقة، التي كان يتخذ منها تنظيم “داعش” عاصمة له في سوريا، حاول الشاب والصحفي السوري، رواد المفضي، إخفاء صفته الصحفية عن مقاتلي تنظيم “داعش” طيلة أربع سنوات ونيف.. لا لشيء سوى لينجو هو وأفراد عائلته من حملة الإعدامات التي شنها تنظيم داعش على الصحافيين والنشطاء الإعلاميين في أول شهر من احتلاله للرقة.

الشاب رواد، روى لـ”أخبار الآن”، حجم المضايقات والتهديدات التي لاحقت كل النشطاء الإعلاميين السوريين من قبل عصابات التنظيم الإرهابي.

ومن مشاهد الرعب التي عاشها شباب الرقة تحت غطرسة الدواعش.. ملاحقة كلّ من ورد خبر بأن له صلة بالكاميرا أو بمعدات للتصوير، ثم اقتياده إلى مقصلة الإعدامات البشعة.

“أنت صحفي .. أنت ممنوع من العيش والحياة”.. بهذه العبارة لخص الشاب رواد، قصة تعامل الدواعش مع من اشتبه انهم صحافيون أو نشطاء إعلاميون.

ما المبرر الذي كان يلاحق به التنظيم الصحافيين والنشطاء الإعلاميين في الرقة ويقتادهم إلى ساحات الإعدام؟ .. الجواب على لسان الصحفي رواد.

وبعد تحرير الرقة وباقي الأراضي السورية من قبضة داعش.. يروي الصحفي رواد المفضي، كيف عاد إلى حياته المهنية ومزاولة مهنته كصحفي بِحُرية.

اليوم يعيش رواد المفضي، حياته الطبيعية ويعمل كصحفي تلفزيوني رفقة باقي فريقه.

بعد السنوات العجاف التي قضاها مراد المفضي وأمثاله من الصحافيين السوريين، تحت غطرسة متطرفي تنظيم داعش.. يحمل اليوم إلى الشباب المتطرف عبر العالم رسالة واحدة.

المزيد:

تسليم 12 طفلاً يتيماً من عائلات داعش الى فرنسا