أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (وكالات)

وسام “ذو الفقار” أعلى الاوسمة العسكرية الإيرانية يُمنح لقائد فيلق القدس قاسم سليماني ثمنا  لعمليات ايران العسكرية  في العراق و سوريا.

هذه الهالة التي حرص سليماني على احاطة نفسه بها على مرّالسنين فكان  يكشف عما  يريده هو و يطمس أخرى تخفي خلفها  رجلا غامضاً بتاريخ وماضي اقل ما يقال فيه  أنه يليق بقائد يتحكم بقرارات بلاده المفصلية و بدول الجوار من خلال  سياسة  اخطابوطية دنيئة.

فما يلي لا يرتكز على آراء وانما على  سلسلة وقائع  منشورة  وموثقة.
 
نادرة هي المعلومات حول ماضي قائد فيلق القدس قاسم  سليماني، المتوافر فقط هو سيل من مشاهدَ لزيارات تفقدية للسِردار الى مناطق عراقية و سورية  و زيارات مساندة للقوات المقاتلة على الأرض جعلت  منه رجلا ذا وهرة و عقلا  مدبرا لكل مخططات ايران  التخريبية لتدخلها في المنطقة، صور اريد منها  طمس الوقائع الحقيقية لسليماني و ربما طمس نقاط سوداء في تاريخه.    
سجل حافل بالاخطاء الاستراتيجية

مقابل هذا الغموض و العزلة التي ارادها سليماني لنفسه على  ما  يبدو سجل حافل بالأخطاءالإستراتيجية  التي تجعل منه بارعا  ليس في ارساء الخطط العسكرية و  الإستراتيجية  و انما مجرد عسكري بارع  في حبك  المناورات  و المخططات  التخريبية:

وعلى سبيل المثال: 
-نكسة  الحوثيين في اليمن  المدعومين  من  الحرس الثوري الإيراني 
-التدخل الإيراني في العراق  عكس سوء تقدير الحرس الثوري للمعركة  ضد داعش في تكريت و عدم تماشي حسابات  سليماني مع المجريات التي حصلت.
 
القدرة على خلق الفوضى
موفِدا للقادة العسكريين نحو حتفهم  كما هو حال  حسن شاطري احد  القادة من مجموعة النخبة القوية في الحرس الثوري المسمى  جيش القدس، يخلو تاريخ قاسم سليماني من الإنجازات العسكرية الباهرة يستعيض عنها بالرصيد  الذي يملكه عند خامنئي و الذي وحده  اتاح لهذا   التسلق بسرعة  في درجة تولي المسؤوليات والتحكم بالقرار الإيراني في العبث بأمن الدول المجاورة. و ان  نجح  بشيء فهو بدعم  الإرهاب و ووضع  خطط الإغتيالات بهدف خلق الفوضى.
 
ماذا يخفي ماضي سليماني؟
ليس هناك  شيئ في سيرة  سليماني ما  يرشحه لان  يكون  مميزا  لدى  المرشد لكن  يكفي ان نتابع  بعض التصريحات الإيرانية  لتتضح حجم  الفضائح  التي لاحقت  سليماني و  الذي نجح  الى  حدّ ما بطمسها  بافتعاله الأزمات  السياسية الخارجية و الداخلية و  آخرها  أزمة  ظريف، هو ما  جعله  القائد المحبب لدى  قيادته .

في الوقائع..
– انّ  سليماني متهم  باختلاس اموال  بقيمة أكثر من  ثلاثة  ملايين يورو  قدمها فيلق القدس لقادة افريقيين.

– سليماني متورط  بالسيطرة التامة على  طيران ماهان من خلال  تعيين أقاربه في مناسب حساسة  لتأمين  استمرارية تهريب الذخائر الى  ايران.

– سليماني قادر على  فعل أي شيء للإطاحة باي منافس له حتى في الحرس الثوري و  لعل الخلافات مع محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري هي انعكاس للدور الحقيقي الذي يطمح ان  يلعبه  سليماني في ايران.

– حتى جرائم القتل ليست بعصية على السِردار، فاتهامه بالتورط في قتل أحد مساعديه سيد موسوي دليل على  الوجه الحقيقي لسليماني الذي يظهر فيه  كلما تهدد موقعه بنظر المرشد الأعلى.
 
 

 اقرا:

وثائقي يروي تاريخ سليماني الأسود: إنه صاحب النفوذ الوحشي!

شخصيات بريطانية تلاحق قاسم سليماني