أخبار الآن | مصر – القاهرة – (عبدالله محمد)

تعتبر صناعة السكاكين و سنها من الاعمال الشاقة التي تحتاج الى قوة بدنية عالية و لذلك يندر أن تعمل النساء بهذه المهنة لكن أم سيد كسرت القاعدة و امتهنت صناعة السكاكين منذ الصغر

هي من الأعمال التي لا يستطيع امتهانها سوى الرجال نظرا لأنها تعتبر من الأعمال 
الشاقة، لكن أم سيد، صاحبةَ الخمسين عاما، منذ صغرها وهي تعمل في مهنة "سن السكاكين وصناعتها"،لتثب أن المرأة تستطيع العمل في أي مهنة.

 تحكي أم سيد قصتها فتقول
والدي كان يعمل في هذه المهنة، وتعلمتها منه وعلمها أيضا لأخواني.
بالنسبة لمنطقتي في المدبح، لم أكن غريبة عن الناس لأني تربيتي هناك، لكن عندما انتقلت الى منطقة "عين الصيرة" لم تكن في مخيلة البعض أني أقوم بسن السكاكين. 

في مصر القديمة حيث تقطن أم سيد، مع ظروف خاصة جدا، شبّت وشابت في هذا المكان، تخرج من بيتها يوميا لتحصل على رزقها من صناعة يدها، لم تنتظر يوما معونة من أحد. ولأنها مهنة صعبة تضررت منها، إثر حادث ألم بها منذ فترة قصيرة، كاد أن يتسبب في بتر يدها، ومع ذلك عادت مرة أخرى لتبدأ من جديد وسط أدواتها، وتعيش مغامرة جديدة.

و أضافت أم سيد
عملت في هذه المهنة منذ أن كان عندي سبع سنوات، وتزوجت في سن 17 سنة وتركت المهنة عندها لمدة 5 سنوات، ومن ثم انفصلت عن زوجي.
وتحكي أيضا حادثة لها وهي تسن السكينة آلة السن جذبة الطرحة ولفتها ما أدى إلى إصاباة في رأسها وكسر مضاعف في يدها. 

"التشكيل، التجليخ، السن" عبارات يومية تختزل تفاصيل حياة "أم سيد"، فلا يمر يوم دون أن تقف على فرن تسييح المعدن، وتبدأ في تشكيله بالدق، ومن ثم تقوم بـ"تجليخه" أو تبيضه وسنه، معتبرة تلك الصناعة مثل أي فن تجيده السيدات مثل الرجال
 

 

اقرا ايضا

 

"إلبسي فستانك".. مصرية تواجه المتحرشين بأسلوب "جريء"