أخبار الآن | مصراتة – ليبيا (محمد عقوب)

كثيرة هي القصص التي تحمل معاني الانسانية وتحدي الظروف الصعبة بالأمل، وهذا فعلا ما حدث مع ليلى الشريف التي تجاوزت محنتها مع أبنائها من ذوي الهمم، وأصبحت اليوم مشرفة على عديد من الأعمال الخيرية في مساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة.

هي تُقلّب بين يديها صور ابنتها التي فارقت الحياة بعد معاناة مع الإعاقة التي استمرت معها لسنوات، تحكي لنا السيّدة "ليلى" وهي التي لم يفارقها الأمل يوما في الإستفادة من تجربة أبناءها الذين وُلد أغلبهم بإعاقة مستديمة وآخرين استطاعوا التغلّب عليها بفضل إرادة وتصميم إكتسبتهما من الحياة.

تجربتها مع ابنها "محمّد" وهو يُعاني من ضمور في خلايا المخ وتأخر في الكلام والاستيعاب لا زالت مستمرّة حيث تقول لنا بأن الحياة مع أولادها أكسبتها دافعاً نحو الانضمام إلى جمعيات خيرية تساعد عن طريقها الأطفال الآخرين من ذوي الاحتياجات الخاصة ومن لديهم من إعاقات مستديمة. 

تقول ليلى الشريف والدة محمد ومشرفة على عديد من الأعمال الخيرية في مساعدة الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بأنها لدى مشاهدة معاناة غيرها من الأسر التي تحتاج لمساعدة هلنت عليها معاناة اطفالها وقررت بعد ذلك ان تقوم بمد يد العون والأمل لهؤلاء الأطفال.

العديد من الأعمال نحو مساعدة العائلات التي لها أطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة قد أنجزتها السيدة ليلى وذلك بهدف إحساسها بالمعاناة التي مرّت بها في البيت مع أطفالها، وخوضها لرحلة كفاحها نحو ترجمة تلك المعاناة إلى تحدٍّ تمدّ به غيرها بالأمل الذي يتم عن طريق تقديم المساعدات للأطفال الآخرين.

من أمثال السيدة ليلى وفي مساعدتها لأصحاب ذوي الهمم في المجتمع والذين يرون فيها أمّاً لهم حيث يجدُون معها في المساعدات التي تقوم بها فرصةً ليُثبتوا يوماً بعد يوم أنهم قادرون على إنجاز الكثير من النجاحات وتذليل المصاعب.

 

اقرا ايضا

إستراحة على الطريق تأخذك الى أقدم عملات العالم

علماء: يجب تغيير تعريف المراهقة لتلائم العصر