أخبار الآن | درعا – سوريا (عبد الحي الأحمد)

عام آخر يسدل ستاره على الثورة السورية، ست سنوات مضت منذ أن سالت قطرة الدم الأولى في الثامن عشر من آذار / مارس 2011 عندما قُدر لبركان الظلم أن يثور بيد ثلة من أطفال درعـا.

لم يقبل السوريون في أيام ثورتهم الأولى أن يركنوا ويستكينوا لتوعد شبيحة الأسد بحرق البلاد، ومنذ ذلك الحين تذوقت جل المدن السورية مرارة الموت بكافة أشكاله إلا أن أبنائها واصلوا حمل راية التحرر متمسكين بحلم الخلاص من الطاغية.

يقول الدكتور أشرف الحريري وهو عضو في هيئة الإصلاح وطبيب ميداني " الآن في شهر آذار ألفان وسبعة عشر بعد ست سنوات في الشهر الذي إنطلقت فيه الثورة فقدنا خيرة من ناشطينا، فقدنا جورج سمارة فقدنا الدروبي فقدنا الدكتور حسن الحريري الناشط في الميدان الطبي، نقول للنظام كل ليمونة ستنجب طفلا ومحال أن ينتهي الليمون ".

درعـا التي تصدرت المشهد في البدايات بكونها معقل الإحتجاجات السلمية ومهدها مرت خلال السنوات السابقة بمراحل عدة كان أبرزها التحرر الجغرافي على يد فصائل الجيش الحر لثلثي مساحة الجنوب، والظهور التدريجي لداعش منتصف العام 2015 في الخاصرة الغربية للمحافظة تلاه التدخل الروسي ومعارك الشيخ مسكين وعتمان مطلع العام الفائت.

سنوات من القصف المتواصل والتنكيل الممنهج كانت كفيلة بتهجير مئات الآلاف من أبناء حوران إلى أصقاع الأرض إلا أنها لم تكن كافية لوأد ثورتهم.

من جهته قال العقيد يوسف المرعي القيادي في الجيش السوري الحر " بعد مضي ست سنوات من الثورة المباركة بإذن الله ستستمر هذه الثورة لتحقيق أهداف شعبنا العربي السوري , خلال هذه الفترة الماضية حاول النظام إستغلال أعمال تنظيم داعش الإرهابي بالطعن في الثوار في كل مكان من الخلف , وإستغل ذلك مؤخراَ في معركة المنشية ".

العام الأخير لم يكن كسابقاته فقد إزداد الوضع تعقيدا وبات أبناء درعـا أمام أكثر المنعطفات الوجودية في تاريخهم فسكون الجبهاتِ والقَضّمِ البطيء لمناطقهم دعى الثوار إلى العودة من جديد لتصدر المشهد .. فكانت نهروان حوران معركة ضد إرهابيي داعش من جهة و" الموت ولا المذلة" معركة أخرى يستقبلون بها عام ثورتهم السابع على أسوار حي المنشية بأنهم باقون ما بقيت دمائهم تنبض بالحياة.

اقرأ ايضا:

خاص | "هادي العبد الله": الثورة السورية تواجه كل مجرمي الأرض

خاص | في عامها الـ6.. مسارات الثورة السورية ومآلاتها مع "برهان غليون"