أخبار الآن| سوريا – ريف إدلب / الحدود السورية التركية (معاذ الشامي)
 
تعاني الأسر السورية النازحة على الحدود السورية التركية، من سوء أوضاعها الإنسانية في شهر رمضان، حيث لا كهرباء ولا مساعدات غذائية كافية، تمكنهم من الصوم، إلا أنهم بالرغم من ذلك يصرون على صوم 16 ساعة كل يوم. 
 

حالّ النازحين في مخميات الحدود مع تركيا يعكس مدى تمسكِهم بالقليل من مظاهر شهر رمضان، لكن أمَ محمد لم تعد ترى في هذا الشهر أجواءَ الفرحة كعادتها.
 
حيث تعيش في هذه الخيمة البسيطة بمخيم الكرامة على الحدود السورية التركية، بعيدةً عن معظم أبنائها و أقاربها منذ ثلاث سنوات.
تعد أم محمد طعامَ الفطور لمن تبقى من أولادها معها، و يزيد من معاناتها سوءُ الأوضاع الإنسانية.
 
أم محمد علي الحسين – نازحة من مدينة اللطامنة: إنه رمضان الرابع الذي يمر علينا في المخيمات، نطهو طعامنا على ( البابور) و هنالك معاناة في الحصول على الوقود من الكاز، نغسل على الأيادي، و ننام في هذه الخيمة كلنا، نتسحر و نفطر بها، و أنا كأم لدي 5 أولاد لا أعلم أين هم حالياً، بأي قرية أو منطقة، لست أدري، و لقد هربنا مكرهين.
 
أم قصي وجهٌ آخرُ من المعاناة في هذا المخيم، فليس لديها سبيلٌ للعيش هنا، سوى العمل مع طفليها في اقتطاف المحاصيل الزراعية، لتوفرَ قوتَ يومها، و ذلك بعد إصابة زوجها بالعجز الدائم.
 
أم قصي الرحيم – نازحة من ريف حماه: أعمل أنا و ولدي و بنتي بأجور 500 ليرة سورية للعامل ( ما يعادل أقل من دولار يومياً )، و زوجي مقعد و عاجز و يستهلك أدوية يومية تقدر بألفين إلى ثلاثة، عملي مع ولداي لا يؤمن كل حوائجنا.
 
خيام متكدسة و متلاصقة يهزها غبارٌ و رياحٌ لا تكل ولا تمل، و صيفٌ لاهبٌ ينتظر النازحين، و هو أمرٌ سيصعب عليهم الصيامَ أكثر، وسطَ بؤس و فقر و كثير من الشقاء.
 
منذر حسن العوض – نازح من سهل الغاب: نحن نقتات من مساعدات المنظمات فقط، كالسكر و البرغل و الأرز و الزيت، أما من لديه نقود يبتاع حوائجه، و من لا نقود عنده يعيش على الإغاثة و المعونة، متى ما قطعت المساعدات إنقطع قوت الناس.
 
لا سوقِ في هذا المخيم، و لا حتى أيَ مظهر من مظاهر الشهر الفضيل، الذي لا تراه سوى في عيون من يريد أن يسد رمقَه عند آذان المغرب.

إقرأ أيضاً
سوريا الديمقراطية تسيطر على قرى شرق وغرب الرقة

قوات النخبة السورية تحرر قرية الأسدية وتصل مدخل الرقة الشمالي