أعلنت مجموعة ماجد الفطيم دبي، عن أرباح تبلغ 15.6 مليار درهم في النصف الأول من 2021

أعلنت “ماجد الفطيم”، الشركة الرائدة في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوق والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا ووسط آسيا، اليوم عن نتائجها التشغيلية والمالية المدقَّقة للأشهر الستة الأولى من عام 2021. وسجلت المجموعة إيرادات بلغت 15,6 مليار درهم إماراتي، بنسبة انخفاض 10%، ووصلت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1,6 مليار درهم إماراتي، بزيادة قدرها 2%، وبلغ صافي الربح بعد احتساب الضريبة 662 مليون درهم إماراتي، مع زيادة طفيفة في إجمالي قيمة الأصول، ويعود ذلك بصورة أساسية إلى الاستقرار النسبي في السوق، والذي أدى إلى ثبات قيمة الأصول.

وتعقيباً على إعلان النتائج المالية، قال آلان بجاني، الرئيس التنفيذي لشركة “ماجد الفطيم القابضة”:
“على الرغم من استمرار تداعيات جائحة كوفيد-19 خلال العام الجاري، واصلنا في “ماجد الفطيم” تحقيق أداءً قويًا في النصف الأول من العام بفضل الإدارة المالية الواعية ونموذج أعمالنا الذي يمتاز بالتنوع على المستويين الجغرافي والقطاعي. وقد تمكّنا بفضل كفاءة سياستنا المالية من التعامل مع المتغيرات في وقت قياسي ووضع استراتيجيات نواصل من خلالها تحقيق أهدافنا للنمو الاقليمي.”

وأضاف بجاني: “تشير كافة معطيات النصف الأول من العام إلى التعافي التدريجي مع وجود مؤشرات إيجابية إلى تحقيق انتعاش اقتصادي في المستقبل القريب، ويظهر ذلك بوضوح في استعادة ثقة المستهلكين لتصل إلى أنماط الاستهلاك التي عهدناها قبل كوفيد-19 وذلك على الصعيدين التقليدي والرقمي. ونبقى في ماجد الفطيم ملتزمين بمواصلة إستراتيجياتنا الاستثمارية التي تضع المستهلك على قمة أولوياتنا لضمان تلبية كافة احتياجاتهم على أفضل وجه.”

وأضاف بجاني: “إن نجاحاتنا المستمرة ما هي إلا نتاج مثابرة والتزام مُنقطعي النظير من فريق العمل، فثرواتنا البشرية في ماجد الفطيم هي ما يعزز قدرتنا على المضي بثقة وثبات في دعم المجتمعات والأسواق التي نعمل فيها.”

وتواصل “ماجد الفطيم” استثمارها في فرص النمو المستدامة دون انقطاع. وفي مواجهة التغيرات السلوكية التي أفرزتها الجائحة على مدار العام الماضي، تحافظ الشركة على مسارها الصحيح للوفاء بالتزاماتها في تحقيق “المحصلة الإيجابية” في استهلاك المياه والطاقة بحلول عام 2040، والوفاء بتعهدها بالتخلص التدريجي من المواد البلاستيكية أُحادية الاستخدام على مستوى عملياتها بحلول عام 2025. وفي وقت سابق من هذا العام، سلط تقرير الاستدامة السنوي للمجموعة الضوء على التقدم الذي أحرزته حتى الآن مع نجاح “ماجد الفطيم” في تحقيق 97% من الأهداف التي حددتها في إستراتيجيتها السنوية للاستدامة لعام 2020.

وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت “ماجد الفطيم” أول مؤسسة في المنطقة تؤكد التزامها بمعايير “المنتدى الاقتصادي العالمي” لمبادىء “الرأسمالية الاجتماعية”، والتي تعزز من انسجام جهود “ماجد الفطيم” في مجال الاستدامة مع المعايير العالمية، بما يضمن التوافقية وإمكانية المقارنة بين تقارير الافصاحات عن الاستدامة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات.

أداء وحدات الأعمال

ماجد الفطيم العقارية: سجلت الأنشطة العقارية للشركة خلال الشهور الستة الأولى من عام 2021 زيادة بنسبة 6% في الإيرادات التي وصلت إلى 1,6 مليار درهم إماراتي، مع ارتفاع الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك إلى 1,1 مليار درهم إماراتي بنسبة زيادة بلغت 6%.

وفي مارس 2021، افتتحت الشركة بنجاح “سيتي سنتر الزاهية” الممتد على مساحة إجمالية قابلة للتأجير تصل إلى 136,200 متر مربع، وهو أكبر مركز تسوق تابع للمجموعة في الإمارات الشمالية، وركيزة لتطوير أعمال “ماجد الفطيم” في إمارة الشارقة.

كما تواصل “ماجد الفطيم العقارية” تقدمها على مسار تطوير مجموعة مشاريعها والتي تشمل أيضًا افتتاح “مول عُمان” في سبتمبر 2021، ليكون خامس وجهات “ماجد الفطيم” للتسوق والترفيه في سلطنة عُمان، مع مساحة مخصصة لمتاجر التجزئة تصل إلى 140 ألف متر مربع.

وحافظت إيرادات الفنادق على ثباتها مقارنة بالعام الماضي عند 147 مليون درهم إماراتي، مع زيادة بنسبة 16% في معدلات الإشغال التي بلغت 53%، يقابلها انخفاض في معدل الإيرادات لكل غرفة متوفرة بنسبة 2%. ومن ناحية أخرى، تم تعويض الانخفاض في عدد الزوار الدوليين عبر زيادة إقامات العطلات الداخلية.

كما شهد النصف الأول من عام 2021 إطلاق مرحلتي “هارموني” و”أورا” من مشروع تطوير المجمع السكني “تلال الغاف” في دبي، واللتين سجلتا مبيعات إجمالية بلغت 2,8 مليار درهم إماراتي.

ماجد الفطيم للتجزئة: في النصف الأول من العام، انخفضت إيرادات “ماجد الفطيم للتجزئة” بنسبة 12% لتصل إلى 13,2 مليار درهم إماراتي، مع انخفاض بنسبة 12% أيضًا في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك والتي بلغت 623 مليون درهم إماراتي، وذلك نتيجة للتحديات الاقتصادية الراهنة، بالإضافة إلى ظهور سلالات متحورة من الوباء وفرض الإجراءات الاحترازية في مواقع جغرافية معينة وما ترتب عليها من تقييد العمليات وعدد ساعات العمل، الأمر الذي أثر على نتائج “ماجد الفطيم للتجزئة.”

كما افتتحت الشركة 22 متجر كارفور جديد ومتجري هايبرماركت في ثماني دول. واشتملت استثماراتها الإضافية على مراكز لتلبية الطلبات عبر الإنترنت (“دارك ستور”) وتوسعة قدرات التوصيل واللوجيستيات. وارتفع عدد الطلبات عبر الإنترنت بنسبة 50% في حين ارتفعت المبيعات عبر الإنترنت بنسبة 25%، كما شهدت التعاملات عبر تطبيق الولاء “شير”، التابع لشركة “ماجد الفطيم”، زيادة بنسبة 27%.

ماجد الفطيم للتسلية والترفيه والسينما: على الرغم من قدرات التشغيل المحدودة، وحظر التجوال الذي شهدته عدة بلدان، سجلت “ماجد الفطيم للتسلية والترفيه والسينما” زيادة بنسبة 25% في الإيرادات التي بلغت 502 مليون درهم إماراتي، وتحسنًا بنسبة 64% في الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك والتي وصلت إلى -32 مليون درهم إماراتي. وتعود زيادة الإيرادات بصورة أساسية إلى انخفاضها الكبير المسجل في الفترة السابقة عند إغلاق غالبية المواقع في إطار الاستجابة للإرشادات الحكومية الهادفة لاحتواء انتشار جائحة كوفيد-19. كما تحسنت إيرادات دور السينما لتصل إلى 420 مليون درهم إماراتي، بزيادة قدرها 22%، مع زيادة في إيرادات التذاكر بنسبة 9% وصولًا إلى 5,5 مليون درهم إماراتي. وتواصلت توسعات دور السينما في المملكة العربية السعودية عبر زيادة 17 شاشة، ليصل الإجمالي إلى 141 شاشة مع نهاية شهر يونيو.

ماجد الفطيم للأزياء “أسلوب الحياة”: سجلت الشركة زيادة في الإيرادات بنسبة 63% لتصل إلى 253 مليون درهم إماراتي، ووصلت الأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والاستهلاك والإهلاك إلى -7 ملايين درهم إماراتي، بزيادة بلغت 85%، مدعومة بالعلامتين التجاريتين “لولوليمون” و”كريت آند باريل” ومتجر “ماجد الفطيم” الجديد لمستقبل البيع بالتجزئة “ذات”، التطبيق الإلكتروني الخاص بالأزياء والذي تم افتتاحه في “مول الإمارات” مع بداية هذا العام.

الاستثمارات المستقبلية

تواصل “ماجد الفطيم” جهودها لدعم كافة الشركاء ويشمل ذلك الجهات الحكومية في الأسواق التي تعمل فيها، عبر السعي إلى تحقيق الانتعاش الاقتصادي الكامل والتنمية الاقتصادية المستدامة مع الحفاظ على نهج منضبط للإدارة المالية.

وتشمل الاستثمارات الجديدة “مول السعودية”، كإضافة رئيسية لمراكز التسوق وقطاع التجزئة في الرياض حيث ستتوفر فرص عمل جديدة، وتترك تأثيرها على المجتمع لأمد طويل. ومن المقرر أن ينطلق المشروع في الربع الأخير من هذا العام ليؤكد التزام شركة “ماجد الفطيم” الثابت تجاه المملكة والمستمر طوال عقدين من الزمن، ومساهمتها في تحقيق رؤية السعودية 2030.

وستواصل “ماجد الفطيم للتجزئة” توسعها في أسواق مصر والمملكة العربية السعودية وكينيا وأوغندا وأوزبكستان. كما ستتابع الشركة استثماراتها وتوسعة قدراتها في التجارة الإلكترونية لتلبية طلبات العملاء المتزايدة عبر الإنترنت في جميع أنحاء المنطقة.

وخلال الفترة المتبقية من العام، ستواصل “ماجد الفطيم للترفيه والتسلية والسينما” توسعها في السوق السعودية، حيث تتوقع افتتاح 13 صالة سينما أخرى في مختلف أنحاء المملكة.

التمويل

حافظت مجموعة “ماجد الفطيم” على موقعها المالي المتين وعلى مستويات كافية من السيولة في ظل الضغوطات غير المعتادة، وذلك بفضل ميزانيتها العمومية القوية، والتي تضمن لها توفر النقد والتسهيلات المتاحة لتغطية صافي احتياجاتها التمويلية على مدى السنوات الثلاث المقبلة بدون أي تدخل في خططها السابقة. كما أنّ استحقاقات الديون التي تواجهها “ماجد الفطيم” تبقى محدودة خلال السنوات الثلاث المقبلة، مع عدم وجود أي دين مادي مستحق حتى عام 2024.

وبحلول منتصف العام، دخلت الشركة في أول اتفاقية تمويل مصرفي مشترك تُعنى بالاستدامة عبر تعديل وتمديد تسهيلات متجددة مشتركة قائمة، وشمل ذلك أهدافًا واضحة متعلقة باستراتيجية “الجرأة اليوم تعني تغيير المستقبل” للاستدامة على مستوى الشركة، والتي تشمل الحدّ من الانبعاثات ضمن النطاقين 1 و2 والتنوع والمساواة بين الجنسين على مستوى الإدارة العليا. وتؤكد الاتفاقية على التزام “ماجد الفطيم” بدفع التحول الاقتصادي والاجتماعي الإيجابي والمستدام في المنطقة، إلى جانب تحقيق الأهداف الاستراتيجية للشركة على المدى البعيد.

وعلى الرغم من التحديات التي تواجه الاقتصاد عمومًا، حافظت الشركة مجددًا على تصنيفها الإئتماني عند درجة BBB بنظرة مستقبلية مستقرة، بحسب تقرير مارس 2021 من وكالة “ستاندرد آند بورز” للتصنيف الإئتماني، بما يعكس الحوكمة القوية للمجموعة للشركة، ومرونة نموذج أعمالها المتنوع، والنهج الاستباقي والسريع لمعالجة أزمة كوفيد-19 والإدارة المالية الحكيمة.