حصري لأخبار الآن بواسطة نيلوفر أيوبي الصحفية الأفغانية البارزة، التي هربت من كابول بعد سيطرة طالبان على العاصمة الأفغانية، بالاستعانة بفريق خاص داخل أفغانستان، لن يتم ذكر أسماء أفراد الفريق بناءً على رغبتهم وحرصا على سلامتهم.

الحكومة الجديدة تثبت انفصال طالبان عن العالم الخارجي.

  • طالبان تدعي تضمين مجموعات عرقية مخلفة في حكومتها.
  • مسؤول في طالبان يدعو منتسبي وزارة الخارجية إلى العودة لمهامهم.
  • طالبان تتمسك بجوهر حكمها القائم على أيديولوجية الحركة.

دعا القائم بأعمال وزير خارجية طالبان، أمير خان متقي، إلى استمرار المساعدات العالمية لأفغانستان، في مؤتمر صحفي.

 “كل نظام يتولى السلطة يشمل شعبه الموثوق به في الحكومة”

هذا ما جاء على لسان متقي، رداً على سؤال حول حكومة طالبان.

لكن بعد إعلان حكومة طالبان، كان هناك الكثير من الانتقادات في هذا الصدد.

حكومة طالبان

ردود الفعل تتوالى حول أن مجلس الوزراء ليس شاملاً، ويجب على طالبان تشكيل حكومة شاملة ومقبولة اجتماعياً من خلال إشراك جميع الجماعات العرقية والدينية في أفغانستان.

وردا على سؤال حول إمكانية أن تجري طالبان انتخابات في المستقبل أم لا؟ قال تقي، إنه في هذه الحالة سيتقرر فيما بعد إذا ما كان ذلك في مصلحة الوطن أم لا.

كما دافع عن مجلس الوزراء الذي أعلنته حركة طالبان وادعى أن هناك أشخاصًا من مجموعات عرقية مختلفة ومن أقاليم مختلفة في هذه الحكومة.

مساعدات دولية

تحدث وزير خارجية طالبان بالإنابة، أمير خان متقي، إلى الصحفيين لأول مرة منذ توليه منصبه في مؤتمر صحفي بمقر الوزارة اليوم، فيما لا تزال مواقف وزارة الخارجية التي شوهدت خلف الكواليس على أنها “جمهورية أفغانستان الإسلامية”.

وعلى الرغم من محاولته إعلان استعداد طالبان لتلقي المساعدات الدولية التي تمت الموافقة عليها في جنيف أمس، سأله الصحفيون مرارًا عن حكومة طالبان غير الشمولية.

وبدوره دعا متقي إلى استمرار المساعدات العالمية لأفغانستان وقال: “البنك المركزي مستعد للتعاون مع المنظمات المانحة من أجل التوزيع الشفاف لهذه المساعدة”.

الشعب الأفغاني

عبر أحد المواطنين الأفغان عن رأيه بشفافية عندما سأله مراسل أخبار الآن عن حكومة طالبان، وقال أنها لا تستطيع إدارة حكومة في أفغانستان.

طالبان تبرر شمولية حكومتها وتضيق الخناق على الأفغان داخلياً ودولياً

مواطن أفغاني

لكن هل تستطيع طالبان أن تحكم بدون وجود أعراق وحركات أخرى؟!

وفي تعليقٍ على الوضع الراهن، كان لشجاع حسين محسني، وهو خبير سياسي أفغاني، رأيٌ مشابه إذ قال إن تركيبة المجتمع الأفغاني لا تتصور أي دوام لحكومة متجانسة مركزية ومنحازة، وليس لدينا أي أثر لها في تاريخ أفغانستان.

إذا أرادت طالبان الوصول لاستقرار النظام السياسي في أفغانستان وتريد أن تكون نموذجًا ناجحًا للإسلام السياسي في العالم، وخاصة في العالم السني، يجب الانتباه إلى مناقشة الشعب والاتفاق معه على نوع النظام السياسي ومشاركة الناس في القرارات.

حقوق الانسان

كما قال القائم بأعمال وزير الخارجية إن طالبان ملتزمة بجميع قوانين حقوق الإنسان التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية.

وفي النهاية دعا جميع منتسبي وزارة الخارجية إلى العودة إلى مهامهم، وقال: “لم يُطرد أحد في هذه الوزارة ويمكن للجميع مواصلة عملهم”.

يأتي هذا عقب تحذيرات عدة دولية أبرزها جاءت على لسان مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان ميشيل باشليه، من أن معاملة طالبان للنساء ستشكل خطاً أحمر.

وأوضحت باشليه أن طريقة معاملة طالبان للنساء والفتيات واحترام حقوقهن بالحرية، وحرية التنقل والتعليم والتعبير والعمل، وفقاً للمعايير الدولية على صعيد حقوق الإنسان، ستشكل خطاً أحمر، وذلك نظراً لمعاملة طالبان المعادية لهن.