أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة (خاص)

قبل ستة أعوام، تم تشكيل التحالف الدولي لهزيمةِ داعش، ومنذ الـ 10 من ايلول 2014، تحرر 7 ملايين شخص إضافة إلى 110 آلاف كيلومتر مربع من الأراضي من إحتلال تنظيم داعش، حتى بات التنظيم في الوقت الحالي لا يستطيع أن يحتل منطقة معينة، هذا ما كشفه المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل مايلز كاغينز، في مقابلةٍ خاصة لأخبار الآن.

وقال المتحدث باسم التحالف الدولي، الكولونيل مايلز كاغينز: “عمليات التطهير واسعة النطاق هذه تشمل القوات العسكرية وقوات مكافحة الإرهاب، و جميع هذه القوات يعملون معاً من أجل الضغط بأقصى قوة على بقايا تنظيم داعش. في الوقت الحالي، لا يستطيع تنظيم داعش أن يحكم سيطرته على منطقة معينة، ولا يوجد لتنظيم داعش أي سيطرة على أي قطاع من السكان. و هذا إشارة تدل على نجاح العمليات التي قامت بها قوات سوريا الديموقراطية ضد تنظيم داعش”.

المتحدث باسم التحالف الدولي أكد التزامهم تجاه أبناء المنطقة، إذ يشارك التحالف في برامج تدريبية من قوات مكافحة الإرهاب، والتي قضت على قادة داعش في الأشهر القليلة الماضية، بالإضافة لدعم قوات سوريا الديمقراطية لأنها تواصل الضغط على داعش، ويعملون معها أيضًا مع وقوات الأمن العراقية لتعزيز أمن الحدود.

وأضاف كاغينز: ” بعيداً عن المساندة العسكرية، الدول في التحالف الدولي تقوم بمساعدة الناس في هذه المناطق، حيث أن هناك حوالي 43 مليار دولار تم التبرع بها من قِبل عدد من الدول، و منها المملكة المتحدة و ألمانيا و الكويت. والكثير من الدول حول العالم تركز على العراق و سوريا، بالإضافة إلى الخطر الذي يشكله تنظيم داعش. و قد نجحنا معاً في إسترداد السيطرة على المناطق التي كانت تحت احتلال تنظيم داعش سابقاً. و لكن لا تزال هناك بعض التحديات، حيث أنه بحسب تصريحات قوات سوريا الديموقراطية، لا تزال هناك قرابة 10 آلاف خلية نائمة تابعة لتنظيم داعش، بالإضافة إلى عدد من عوائل داعش الموجودين في أماكن مثل مخيم الهول و مخيم روج.

التدريب الذي تم تقديمه لقوات مكافحة الإرهاب هو أفضل تدريب في العالم قدمته قوات العمليات الخاصة التابعة للتحالف الدولي. وتقوم قوات سوريا الديموقراطية ب 99.9% من عملياتها بشكل مستقل عن مساعدة قوات التحالف الدولي. و لكن في بعض الأحيان، من الممكن أن نساعد قوات سوريا الديموقراطية في هجماتها عن طريق طائرات الدرون أو المروحيات. و في حالات نادرة، تقوم قوات العمليات الخاصة التابعة للتحالف الدولي بمشاركة قوات سوريا الديموقراطية في العمليات، و في النهاية نقوم بتحليل مواد العدو التي تم الاستيلاء عليها.”

وبعد عام من استيلاء قوات سوريا الديمقراطية على آخر معاقل تنظيم داعش في سوريا، فإن حوالي 10 آلاف من مقاتلي التنظيم المعتقلين في سجون تديرها قوات سوريا الديمقراطية، يشكلون خطرا كبير، وأكد المتحدث باسم التحالف الدولي بأن التحالف ليس منظمة حاكمة ولا يقوم بالتحدث مع أي دولة من أجل إعادة مواطنيهم المعتقلين.

وقال كاغينز: “وضع المعتقلين هي مشكلة عالمية و تتطلب إيجاد حل عالمي. وجهة نظر الولايات المتحدة تنص على ترحيل المعتقلين إلى أوطانهم و محاكمتهم هناك. يوجد لدينا مقاتل داعشي سابق تم إعتقاله في مارس 2019 من قبل قوات سوريا الديموقراطية، و تم ترحيله إلى الولايات المتحدة، و تمت الآن إدانته لدعمه للإرهاب بتهم فدرالية أمريكية، و هو الآن يواجه عقوبة بالسجن لمدة 20 عاماً. هذه نتيجة جيدة. و لكن يوجد لكل دولة سياستها الخاصة، والتحالف الدولي ليس منظمة حاكمة ولا يقوم بالتحدث مع أي دولة من أجل إعادة مواطنيهم المعتقلين.

قرار نقل العوائل من مخيم الهول إلى مخيم روج أو إلى أماكن أخرى تم إتخاذه من قبل قوات سوريا الديموقراطية، و يمكنكم التحدث إلى صديقي مصطفى بالي حول المزيد من المعلومات المتعلقة بهذا الموضوع. و لكننا نبحث عن طرق من أجل تخفيف المخاطر ومنع أي نوع من العنف واسع النطاق من الحدوث في هذه المخيمات. و لقد كانت هذه الإجراءات ناجحة حتى الآن. فعند التفكير في هذه الأزمة التي ظهرت فجأة في بداية عام 2019، فلم تقع هناك أي حوادث كبيرة في المخيمات منذ ذلك الوقت”.

وتقوم قوات سوريا الديمقراطية بإجراء عملية نقل العوائل من مخيم الهول إلى مخيم روج لتخفيف الأعداد في مخيم الهول، وخوفا على حياتهم من القتل على يد النساء المتشددات، إذ جرى توسيع مخيم روج، قبل أن يتم نقل العوائل إليه، حيث سيتم عزلهم عن باقي العوائل المدنية، ممن كانوا في المخيم بسبب فكرهم المتشدد، على أن يتم نقل المزيد في وقت لاحق لتخفيف الضغط عن مخيم الهول.