أخبار الآن | الديوانية – العراق (حسام الأحبابي)

كارثة بيئية تدقُ ناقوسَ خطرٍ في جنوب العراق تمثلَ هذه المرة بجفافٍ شديد أصاب مئات آلاف الهكتارات الزراعية والسببُ هو تزايدُ عددِ السدود التي أنشأتها إيران وتركيا على منابع نهري دجلة والفرات, تحدٍ من نوع آخر على الحكومة العراقية مواجهته إنها حربُ المياه وخوضُ غمارِها على أرض السواد للمرة الثانية.

من صميمِ حاجته لمزرعته إنطلقت صرخة هذا الفلاح العراقي من الديوانية جنوبي العراق , فالأرضُ التي زخرت بمحاصيلَ متنوعة من فواكه وخضر كانت تسد رمق عائلته , باتت اليوم خاوية على عروشها وتخيمُ على سطحِها تشققاتُ جفافٍ متعاظم.

هذا المجرى الذي كان مليئاً بالمياه التي تروي الأراضي الزراعية تحول إلى مكان يلهو فيه الأطفال بعدما جف بسبب الشح الكبير الذي أحدث كارثة زراعية حلت بمئات آلاف الهكترات لاسيما المناطقُ المتشاطئةُ مع دجلة والفرات جنوب العراق وغربه.

كارثة شح مياه الري سبقها إنخفاضٌ حاد في منسوبي دجلة والفوات فقلت الأمطار وتزايدَ عددُ السدود التي أنشأتها تركيا و إيران في الآونة الأخيرة بحسب مسؤولين عراقيين لتنذر بكارثة جفاف قد تطال بغداد وسائر أنحاء العراق.

ليس أمام الحكومة العراقية تلبيةً لمطالب الفلاحين المتعاظمة سوى إطلاقُ مفاوضات جديدة مع طهران وأنقرة لاسيما و أن الكارثة في تصاعد مستمر بعد أن أصبح أغلبُ المزارعين عاطلين عن العمل ولا خيارات متوفرةً أمامهم لدعم آلاف العوائل التي تعيش على الزراعة وتربية المواشي.

تزايد المشاكل البيئية التي يعاني منها العراق سبقه إنشغالُ الحكومة بحربها على داعش خلال السنوات الثلاث الماضية , فكانت مشكلةُ شحِ مياه نهري دجلة والفرات ثانوية لكنها اليوم تطرق ناقوسَ خطرٍ جديد يستهدف بقوة مصائرَ ملايين العراقيين.

 

اقرا ايضا

بالوثائق.. تعليمات داعش تفضح فبركة إعلامه وأكاذيبه