أخبار الآن | الموصل – العراق (وسام يوسف)

تواصل السلطات العراقية بالتعاون مع منظمة الإنتربول الدولي البحث والتحري عن الآثار التي سرقها مسلحو داعش من الموصل , ومن بينها كنوز آثارية تعود للألف السادس قبل الميلاد قام التنظيم بالتنقيب عنها بعد ان حفر أنفاقاً تحت مرقد النبي يونس شرقي المدينة.

موغلة في القِدَم هي هذه الأرض بقراها ومدنها , إنها محافظة نينوى التي تبعد نحو خمسِ مئةِ كيلومترٍ الى الشمال من بغداد , إذ يعودُ تأريخُها إلى الألف الرابع قبل الميلاد , وهي تحوي من الكنوز الآثارية ما طمع به الكثيرون عبر التأريخ كان آخرَهم تنظيمُ داعش الذي إحتلها لنحو ثلاثِ سنواتٍ.

داعش لم يترك موقعاً آثارياً في الموصل إلا ونبَشَه بحثاً عن الكنوز حيث سرقَ منها عشراتِ القطع النادرة, و خيرُ شاهدٍ على جرائمِهِ هي هذه الأنفاقُ التي حفرها تحت مرقد النبي يونس بعد تفجيره وسرقة آثاره ومن بينها الثور المجنح الذي هو رمزُ قوة الإمبراطورية الآشورية.

القواتُ الأمنيةُ العراقية والفرقُ الاثارية المتخصصة تواصلُ البحثَ عن المفقودات من الآثار بالتعاون مع الإنتربول الدولي حيث تم العثورُ على الكثيرِ منها وإعادةُ العديدِ من هذه الكنوز , الى جانبِ التعاونِ الكبير الذي أبداهُ الموصليون الذين ساعدوا أيضاً بالتحري عن أوانٍ فخارية وألواحٍ طينية.

ما فعله داعش من تدمير للآثار ليست خسارةً للموصل وأهلها فقط بل هو جرمٌ مسَ إرثاً حضارياً مرتبطاً بالبشرية فهو ملكُ الإنسانية جمعاء , والجريمة التي إرتكبها هذا التنظيمُ الإرهابي بسرقةِ وتحطيمِ هذه الآثار إستدعت مسؤليةَ العالمِ أجمع لتقفي أثر هذه الكنوز الآثارية وإستعادتها.

 

اقرأ أيضا:
داعش يقطع أيادي أطفال رفضوا إعدام رجال في الموصل

الأمم المتحدة : الجيش العراقي يواجه تحدياً كبيراً غرب الموصل