أخبار الآن | بغداد – العراق (وسام يوسف)

عرضَ هواةُ إقتناءِ سياراتٍ كلاسيكية في بغداد عدداً من أنواعها و طرازاتها التي يعودُ تأريخُ صنعها الى عشراتِ السنين , الحاج ناصر و أولادهُ حرصوا من خلالِ إعادةِ تأهيلِ هذهِ السيارات على إيصالِ رسالةٍ للمجتمع مفادها ضرورةُ الحفاظِ على الماضي الجميل للعاصمةِ العراقية و أن يكونَ هناكَ تواصلٌ بين الأجيال المتعاقبة.

وكأن الماضي قد عاد الى الوراء , هذا ما يوحي للناس عند زيارتهم هذا المكان , حيث أن عُمرَ بعضِ السيارات التي تتواجدُ في إحدى محال الصيانة في بغداد يقاربُ الستينَ عاماً , إنها مهنةٌ تحملُ رسالةَ تواصلٍ عبر الأجيال على وفقِ ما يصفها الحاج ناصر.

الكثيرُ من السيارات الكلاسيكية هذه كانت مجردَ قطعِ خردة لكن هنا في هذه الورشة تمت إعادتـُها الى سابق عهدها بفضل الجهود والإمكانات الميكانيكية التي يمتلكها الحاج نصار وأولادُه.
هذه السيارات القديمة التي أعاد تأهيلَها الحاج ناصر وأولادُه الى الحياة مجدداً تحمل تأريخاً حضارياً لبغداد بكل تفاصيله وأجزائه , والكثيرُ من طرازاتها مرتبطٌ بأسماءٍ كان لها دورٌ كبير في نهضة العراق وبأشخاصٍ حكموا البلاد خلال حقبةٍ زمنيةٍ محددة.
ليست مجرد مهنة بل هي هوايةٌ متوارثة حافظ على ممارستها الحاج ناصر و أورثها لأبنائه أيضا , إذ تحملُ عبقَ التأريخ الذي يحكي ذكرياتِ بغداد وتراثَها لهذه الأجيال و هي رسالةُ تواصلٍ تبعثها هذه السيارات لكي تستمر للأجيال المقبلة .. إنه ماضٍ جميل يطل مجدداً بشكله الجميل.

 

اقرأ أيضا:
إبتكار طبي عراقي يغير حياة المئات في بغداد

ايران تعيد فتح منفذين حدوديين مع كردستان العراق