أخبار الآن| الرقة – سوريا (روناك شيخي)

مع تضيق الخناق على تنظيم داعش في مدينة الرقة تحاول قوات سوريا الديمقراطية إنقاذ اكبر عدد من المدنيين المحتجزين داخل المدينة في ما يسمى بالمربع الامني الذي يتحصن فيه مسلحوه، حيث يتم تهديدهم بالقتل، تُزرع الالغام في الطرقات لمنعهم من الخروج واستخدامهم دروعاً بشرية. 

سيارةٌ محملةٌ بعشرات المدنيين المحررين من قبضة تنظيم داعش تعبر الشوارعَ بسرعة كبيرة، متجهةْ إلى الاحياء الامنة من مدينة الرقة.

لشدةِ فرحِها بالتحرر من داعش تبكي نجاح، إذ عبرت وأسرتُها مناطقَ الخطرِ وراحت تحدثنا عن هول ما عانتْه قبلَ عبورِها إلى المناطقِ التي تسيطر عليها قواتُ سوريا الديموقراطية.

لقد تم الاتفاق على الهدنة بين قوات سوريا الديمقراطية لقد فرحنا لذلك واردنا ان نخرج من المدينة لكن قام عناصر التنظيم بتهديدنا بالقتل وهددوا اولادي بقتلهم جميعاً.

لم تنتظر كثيراً حتى خلعت سوادَ التنظيمِ و نفضت عنها قوانينَه الجائرة، فقد بقيت السيدة المسيحية روزا مع زوجها محتجزة لدى داعش حتى تم تحريرهم على يد قوات سوريا الديمقراطية.

قام داعش بحرق منزلنا وسيارتنا امام عيناي ولا يسمحوا لنا بالخروج واذا خرجنا يطلقون علينا النار فطلبت منهم الخروج مع زوجي اذ لا شأن لنا بهم اذا كان يرغبون بمواصلة القتال.

كثير من هؤلاء فقدوا الأملَ بالخلاص من داعش، احمد كان احد المحتجزين داخل المربع الامني الذي يتحصن بداخله التنظيم واستطاع النجاة بصعوبة.

على اطراف المربع الامني الذي كنا محتجزين بداخله يتناوب قناصة داعش لأطلاق النار علينا في حال اذا حاولنا الخروج ولا يسمحون للمدنيين بالاقتراب من النقاط التي يتمركز بها القناصة.

ومع تقدم قوات سوريا الديموقراطية و تضييِقها الخناقَ على داعش في مدينة الرقة، يخرج المدنييون المرغمون على البقاء في الأحياء المحتلة، و يضطر بعضُهم للعبور من حقول الألغام، للوصول إلى ضفةِ النجاة.

 

اقرأ أيضا
محادثات لإخراج المدنيين من مناطق إحتلال داعش في الرقة

عودة مئات الطلاب إلى مدارسهم في مدينة الطبقة غربي الرقة