أخبار الآن | الخرطوم – السودان (آسيا عطا الله) – خاص

يستقبل السودانيون كغيرهم من الشعوب العربية و الاسلامية شهر رمضان المبارك بالفرحة و السرور , لكن مراسم استقبال الشهر الكريم في السودان متميزة و بنكهة خاصة

هكذا يستقبل أهل السودان شهر رمضان المبارك وكغيرهم من الشعوب الاسلامية حيث يبدأ الاحتفال بشهر رمضان عند بداية شهر شعبان حيث تفوح من المنازل رائحة ( الأبري ) أو ( المديدة ). وعند ثبوت رؤية الهلال إذ تنتظم مسيرة مكونة من رجال الشرطة، والجوقة الموسيقية العسكرية، ويتبعهم موكب رجال الطرق الصوفية، ثم فئات الشعب شبابًا ورجالاً 
يقول  الاستاذ عثمان الطيب 
 اهل السودان يهتمون اهتمام كثيرا بشهر رمضان لانه شهر الرحمة وشهر التكافل وهو الشهر الذى يتفقد فيه الناس بعضهم بعض وهذه الظواهر التى توجد فى السودان قل ماتوجد فى بلاد العالم الاخرى ومنها على سبيل المثال الافطار خارج البيوت 

وحالما يتم الإعلان عن بدء شهر الصوم، تبدأ المساجد في إضاءة المصابيح الملونة على المآذن والأسوار، وتظل الأضواء الخاصة طوال ليالي رمضان، أما خلال نهار رمضان تظل المساجد عامرة بالرواد من المصلين والمتعبدين. وذلك منذ خروج المواطنين من أعمالهم وقت الظهيرة، وخاصة بعد صلاة العصر حيث تبدأ دروس العلم، وحلقات القرآن وتستمر إلى قبيل أذان المغرب بقليل . 
يقول الشيخ فيصل شرف الدين 
البرنامج المصاحب لشهر رمضان أننا نكثر من قراءة القران و الاكثار من الدعاء في صلاة التراويح و الانفاق لاسيما زكاة الفطر ((قد افلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى )) والتهجد بالليل 

ينتظر الصائمون السودانيون موعد أذان المغرب حتى يشربون عصير ( الآبريه ) ويُعرف بـ ( الحلو – مر ) وهو شراب يروي الظمآن،وهو عبارة عن ذرة تنقع بالماء حتى تنبت جذورها، ثم تُعرَّض لأشعة الشمس حتى تجفَّ، ثم تطحن مع البهارات، وتعجن وتوضع على هيئة طبقات في الفرن حتى تنضج . 
تقول نوار الحاج احمد
  هو مشروب حلو مر تنقع الذرة فى الماء و تصفى و يشرب السائل منها وهو مشروب رمضانى بحت مرتبط برمضان ممكن الناس تشربه فى فترة الفطر غير رمضان لكن أساسا يشرب فى رمضان
 
وقبل مغيب الشمس، يقوم الشباب بتجهيز المكان المعد للافطار وذلك بأن يفرشونه بما تيسر من مفروشات وفق المستوى المالي لأهل الحي، وقبيل أذان المغرب يجلس الرجال فوق هذه المفارش، بينما ينهمك الشبان في إحضار الصواني التي تحمل طعام الإفطار.ويشكل تناول الإفطار عادة اجتماعية أصيلة فيها الكثير من قيم التعاون، حيث يحضر كل شخص طعاما من منزله، وتختلط الأواني جميعا بحيث لا يمكن أن تعرف من جلب هذا أو ذاك، 
تقول سهام المحجوب
نحن قادمون على الطريق نرى الكثير من الناس يخرجون الصواني و الاطباق الرمضانية الأصيلة
 
ويشتهر السودانيون بعدة طبخات يصنعونها بشهر رمضان ومنها ( العصيدة ) وهى من الوجبات الاساسية فى المائدة الرمضانية ، وتتكون ‏من خليط عجين الذرة المطهي، تؤكل مع طبيخ ( التقلية ) ذات اللون الأحمر، ومكوناته ‏تتألف من ( البامية ) الجافة المطحونة وتسمى ( الويكة ) مع اللحمة المفرومة. وبعد تناول طعام الإفطار، يحتسي الصائمون شراب الشاي والقهوة . 

وكغيرهم من الصائمين يودع أهل السودان رمضان بحزن وكل يسأل نفسه ويناجي ربه أن يعيد رمضان عليه بالخير والسلامة ويدعو الله أن يكون تقبل طاعاته وقبله واعتقه من النار اللهم اعتقنا من النار وادخلنا الجنة برحمتك يا رحيم ويا غفار اسيا عطا الله

اقرأ ايضا
متمردون يهاجمون بلدة ياي بجنوب السودان ومقتل أربعة جنود

السودان: عمل تؤديه النساء لا يحتمله أشد الرجال