أخبار الآن | درعا – سوريا – (عبد الحي الأحمد)

لا تقتصر معاناة السوريين على النزوح ومرارة العيش في ظل الحرب التي يشنها نظام الأسد على بلاده فحسب.
في درعا جنوب سوريا أطلق عشرات المصابين بحالة بتر الأطراف دعوات ومناشدات للمنظمات الإنسانية لدعم مشروع حياة .الذي يتكفل بتصنيع وتجهيز الأطراف الصناعية مجانا لضحايا قصف نظام الأسد 
نتابع التقرير التالي مع الزميل عبد الحي الأحمد ونعود للحوار مع ضيفي هنا الدكتور قاسم حسيان اخصائي أطراف صناعية.

بحرقة تعتري فؤاده ومشاعر تشعر من خلالها أن الكون بات معتم بلا ألوان، يروي لنا الحاج الستيني محمد درويش كيف أعدم جنود الأسد أبناءه وتوفيت زوجته حزنا عليهم فيما ترك مرميا على قارعة الطريق بقدم مبتوره وقلب مفطور.

جنان موسى: مقابلتي مع الداعشي أبو أحمد تعدت الـ 100 ساعة

يتحدث الحاج محمد درويش قائلا "الجامع إنقصف وهر البلور عندي وإنبترت رجلي بشظية، عندي سيارة أخذوني أولادي الإثنين لأركب طرف، على الطريق أخذوا أولادي والشوفير وزتوني على الحاجز وقتلهوهم، ومرتي ضلت تبكي معي حتى ماتت، وأتمنى من الله ومن الإخوان أن يركبولي طرف".

لم يأتي الحاج محمد وحده، وهذا المكان ليس منتدى ثقافي لمبتوري الأطراف، إنما إجتمعوا هنا ليستصرخوا الكون بأسره، كل شخص من هؤلاء يحمل حكايته الخاصة، والقاسم المشترك أنهم جميعا يبحثون عن حياه سليمة في عالم بات يعاني من إعاقة أخلاقية ظهرت جليا خلال سنوات الثورة الماضية.

الدكتور قاسم الحسيان يتحدث عن المؤتمر قائلا: "أعلنا عن المؤتمر الثالث لمشروع حياة، وكان هذا المؤتمر لضرورة توجيه صرخة ونداء رحمه إلى المنظمات والمؤسسات الإنسانية العاملة في الجنوب السوري، حيث بلغ عدد المسجلين في المشروع حاليا 150 مريض والعدد في تزايد".

مسؤول أمني نيجيري سابق: كل الجهود مطلوبة لتحرير الرهينات 
قدم مشروع حياه منذ إنطلاقته مطلع شهر آذار من العام الجاري خدماته المجانية لأكثر من 175 حالة بتر، إلا أن التكلفة العالية لتجهيز الأطراف فاقت قدرات المركز، الذي بات بدوره يعاني من شح في التمويل ترافق مع طرق عشرات الأشخاص لأبوبه.
 
كما تكمن أهمية استمرار المشروع من حاجة رواده إلى متابعة دورية وصيانة متجددة للأطراف خصوصا لدى الأطفال، إضافة لأن وجوده فقط أضحى بارقة أمل لآخرين ينتظرون من يرسم البسمة على وجوههم من جديد.