أخبار الآن |  ريف دمشق – سوريا – (جواد العربيني)

بدلا من الذهاب الى مركز طبي مختص، بات كثير من المصابين بقصف النظام على الغوطة الشرقية، يقصدون ورشة أبي صلاح للحدادة، من أجل تركيب طرف اصطناعية تُعَوِّضُ تلك التي فقدوها جراء غارات النظام، لتصبح الأطراف الحديدية الخيار الأنسب لهم في ظل الحصار المفروض من قبل قوات نظام الأسد. التفاصيل في سياق تقرير مراسلنا جواد العربيني.

في ورشة الحدادة هذه يعمل أبو صلاح وشريكه على توفير الأمل لأ ناس خيم عليهم اليأس، وذلك من خلال تصميم وتصنيع أطراف اصطناعية بمواد بسيطة.

في هذه المستودعات يجمع أبو صلاح كل مايجده في الطرقات .. فيحتفظ بها ليستخدمها عند الحاجة.

يقول أبو صلاح: "خلال استبيان قمنا به في المستشفيات والنقاط الطبية وجدنا ان هناك 5260 حالة بتر ممااضطرنا للقيام بهذا العمل في ظل عدم توفر الحلول فبدأنا بصناعة العكاكيز ثم تطور عملنا لصناعة الأطراف".

يبدأ بالقياس، يطرق الحديد، يثقبه، ثم يجعل ملمسه ناعما، يعمل باستمرار حتى يصنع أطرافا قد تبدو أنها شيء بسيط، لكنها ثمينة جدا لؤلائك المحتاجين إليها.

يضيف ابو صلاح: "الى الآن قمنا بصناعة 1850 طرف سفلي وعلوي للأشخاص ممن تعرضو للبتر، وقد تعرضت هذه الورشة للقصف بالطيران الحربي التي تعتبر ذات تمويل ذاتي، رفعنا شعار البسمة والأمل للاخوة الذين وقع الظلم عليهم فعندما اصبحو عالة قمنا من خلال عملنا الانساني باعادة روح الحياة لهم من جديد للاعتماد على انفسهم".

زرع بذور الأمل وسط أشواك اليأس، هو ما يحاول أبو صلاح فعله كل يوم، غير أن مشكلته تكمن في صعوبة متابعة عمله نظرا لإرتفاع تكاليف إنتاج مثل هذه الأطراف، والتي تشمل الكهرباء والغاز، وذلك في ظل الحصار الذي يفرضه النظام على مدن وبلدت الغوطة الشرقية قرب العاصمة دمشق.

اخبارنا الحصرية:

نازح عراقي مهجر بسبب داعش يؤكد على التشبث بارضه

شاهد على ولادة داعش

السجاد الايراني بين العراقة وجذب المستثمرين العرب

نيجيريون لأخبار الآن: بوكو حرام لن تقيم دولتها في نيجيريا