أخبار الآن | ماردين – تركيا (عماد كركص)
 

آلان حسين فنان تشيلي سوري، اكتشف موهبته في الرسم متأخراً، يحاول اليوم من خلال ريشته تكريس آيات قرآنية وآثار العظماء والصحابة في لوحاته، والتي تدل على أن الإسلام دين التسامح والعدل الوسطية، بالإضافة إلى بعض القيم الإنسانية والأخلاقية التي يتشارك فيها البشر جميعاً.

أعمال آلان، نتعرف إلى بعض منها في تقرير مراسلنا عماد كركص من تركيا. 

لوحة الكون.. هكذا أسمى الفنان التشكيلي السوري آلان حسين هذه اللوحة، والتي تعد نتاج بحث علمي من 300 صفحة استغرق إعداده عامين ومحوره الآية القرآنية الكريمة :"لقد خلقنا الإنسان في أحسن تقويم". 

يقول آلان عن هذه اللوحة :" لوحة الكون أغلى لوحة على قلبي، وهي عصارة لبحث استغرق وقتاً وجهداً كبيرين، وغايتي من البحث أن أقرأ عن كل عضو من أعضاء جسم الإنسان، فكيف أن لكل عضو من هذا الأعضاء له وظيفة وحكمة وغاية، والإنسان بأكمله لا حكمة له ولا غاية له فهذا، يمثل قمة التناقض".

آلان الذي اكتشف موهبته في الرسم متأخراً، يحاول اليوم من خلال ريشته تكريس آيات قرآنية وآثار العظماء والصحابة في لوحاته، والتي تدل على أن الإسلام دين التسامح والعدل الوسطية، بالإضافة إلى بعض القيم الإنسانية والأخلاقية التي يتشارك فيها البشر جميعاً .

عودة الحياة تدريجيا إلى أبو قرين

ويضيف آلان : "رسمت عن العديد من المواضيع التي تهم حياتنا، عن الكون والحياة الزوجية وتكامل الأسرة والقيم الأخلاقية التي نعاني من تراجعها في مجتمعاتنا كالاستقامة والاستمرارية وعن التربية، وما أردته أنني عندما كنت أرسم أي لوحة أردتها أن تكون  حقيقة ولذلك أحاول أن أرسم عن كل شيء".

لآلام السوريين وعذاباتهم نصيب من لوحات آلان، الذي يرى في وطنه معتقلاً كبيراً، ينتظر زوال سجانيه  .. 
ويختم آلان : "حاولت جسد معاناة السوريين كما في هذه اللوحة، التي أردت من خلالها إيصال رسالة بأن سوريا بأكلملها معتقل ". 

جولة ميدانية مع مقاتلي المجلس العسكري لمدينة منبج 

في كل لوحة من هذه اللوحات رسالة لمن تعنيه، وهناك المئات من الرسائل في ذهن آلان تحتاج إلى تفريغ على لوحات لتصل إلى أصحابها، والأهم بالنسبة إليه، هو أن يعرف العالم بأن السوريين مبدعون في طلب حريتهم، وماضون من خلال الفن وغيره للحصول عليها ..