أخبار الآن | درعا – سوريا (براء عمر)

في ظل الحرب التي يشنها نظام الأسد على الشعب السوري، أصبح دور مؤسسات الرعاية وإعادة التأهيل أساسيا في سوريا، إذ أسهمت جهود تلك المؤسسات في إعادة تأهيل العديد من المصابين ودمجهم في المجتمع بشكل فاعل. 

محمود عبدو أحد من أصيبوا خلال الثورة السورية، وتولت إحدى المؤسسات في سوريا إعادة تأهيله بعد رحلة علاج طويلة في الأردن.

محاولا التأقلم مع حالته الصحية .. رافضا أن تثنيه إصابته عن الاستمرار في حياته .. قرر أبو عبدو تعلم صيانة الحواسيب والهواتف النقالة، واكتساب مهنة يستمد منها قوت يومه، بالشكل الذي يتلاءم مع إصابته التي تعرض لها في الغوطة الشرقية بدمشق.

تأهيل جرحى الحرب للحياة المدنية مرة أخرى

أحد المشاركين في المدرسة المهنية لذوي الاحتياجات الخاصة في مدينة درعا، يقول: محمود عبدو كماشة ابو عبدو من الغوطة الشرقية، اصبت بطلق ناري في الغوطة الشرقية، تعالجت في الاردن لمدة سنتين وبدرعا استقبلتنا دار الكرامة للاستشفاء والحمد لله عم اتعالج فيزيائيا والحمد لله وضعي بخير وعم اتحسن، صرلي مقيم فيها تقريبا سبع شهور وطبعا هلا عم نعمل دورة الحاسوب طبعا يعني الحمد لله انو في انتاج بالأمر هاد، العجز بالبني أدم اذا عجز بمخو، طبعا انا عم اتعلم يعني صيانة الحاسوب وبعد ذلك رح نتعلم صيانة الجوال المحمول والاجهزة اللاسلكية وعدة شغلات من الكهربائيات، والحمد لله انا هاد الشي مبسوط في.

"خراطيم الموت" سلاح جديد يستخدمه نظام الأسد في سوريا

مع حلول موعد جلسة التدريب في المدرسة المهنية لذوي الإحتياجات الخاصة في مدينة درعا، يقصد أبو عبدو مكان الجلسات التدريبية برفقة زملائه الذين يسعون أيضا إلى اكتساب مهن وحرف جديدة تساعدهم في حياتهم مستقبلا. وهو ما عملت عليه مؤسسة اللجان المحلية باستقبال ما لا يقل عن عشرين طالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة وتدريبهم، على أمل زيادة العدد وتطوير المجالات التي يتدربون عليها.

المهندس محمد جوابرة مشرف الدورة: "يتكلم عن اهداف الدورة قائلا: نحن قمنا بدورة صيانة الحاسوب لذوي الاحتياجات الخاصة بسبب انهم تعرضوا لإصابة، هذه الاصابة ربما اثرت عليهم جسديا وربما بشكل كامل نفسيا، نحن نقوم بتأهيلهم الى سوق العمل لكي لا يكونوا عالة على المجتمع وكل هذه الأمور تساهم في تأمين احتياجاتهم في المجتمع، طبعا قامت مؤسسة اللجان المحلية مشكورين بمعدات بسيطة بدعم هذه الدورة مع منظمة الاطباء السوريين الالمان نحن الآن في دار الكرامة ولهم جزيل الشكر.

تأهيل جرحى الحرب للحياة المدنية مرة أخرى

اخذ هؤلاء المعلمون على عاتقهم رعاية ذوي الاحتياجات الخاصة، كونها تحتاج الى جهد مضاعف، لإعطائهم دورا مهما في بناء سوريا المستقبل.

تأهيل هؤلاء المصابين وتفعيلهم في المجتمع وإدخالهم سوق العمل هدف للقائمين على هذا المعهد التدريبي .. هم اليوم يتغلبون على الإعاقة ويشقون طريقهم للحياة بعد أن كتبت لهم النجاة من الموت.

قيادي في الجيش الحر: سأعود إلى حياتي المدنية.. ولكن!

بعدما حرروا مناطقهم.. اهالي درعا يعاودون حياتهم المدنية