أخبار الآن | ريف حلب – سوريا – (محمد الخلف)

 

خمس سنوات من حرب الأسد ونظامه على الشعب في سوريا، كان لها أثر كبير في تدنى المستوى التعليمي، بسبب الوضع الأمني وقصف المدارس والبنى الأساسية، الأمر الذي جعل جيلا كاملا من الأطفال السوريين مهددا بخطر الجهل والأمية. إلا أن بعض المحاولات الفردية تحاول تقليل أثر الحرب على الأطفال من خلال مبادرات بسيطة، ومن هنا جاءت فكرة المدرس عبد الستار علي الأحمد الذي خصص هو وأحد زملائه خيمة في أحد مخيمات ريف حلب، لتعليم الأطفال ما فاتهم خلال نزوحهم. 

يقول المدرس عبد الستار علي الأحمد: "قمت انا وأحد زملائي بالتطوع والتدريس في بعض المخيمات وذلك بسبب الظرف الراهنة الذي نعيشها هناك وتعيشه كل سوريا في ريف حلب الجنوبي نتيجة الأوضاع الأمنية التي عاشتها الناس التي تركت المدارس وتركت قراها الآمنة وتجمعت في هذه المخيمات".

الأحمد: "قمنا بتدريس الطلاب النازحين الذين اصبح لهم فترة طويلة جدا خارج الخطة التعليمية، كانت فكرة بسيطة كانت خيمة بسيطة نقسمها قسمين انا والأستاذ الاخر فكان عدد الطلاب 80 طالب وعندنا ولكن تدريجيا توسعنا حتى اصبح عدد الطلاب ما يقارب 250 طالب و توسع الكادر حتى اصبح 10 معلمين ومعلمات".

ويتابع المدرس عبد الستار قوله: "لقي المشروع اقبالا شديد عند الطلاب والمعلمين فالطلاب تدريجيا أزداد عددهم حتى نرى في كل يوم يزداد نشاطهم وعملهم وكذلك المعلمين دون أي مقابل الذي يشدك في هذا العمل صراحة ضعف الإمكانيات عندنا فنحن نعيش في مخيم وندرس في مخيم دون أي مقابل وترى الإقبال عند المعلمين وعند الطلاب فهنا يكون الابداع ان تصنع شيء من لاشيء ان ترسم بسمة على وجه طفل هذا بحد ذاته انجاز في ظل هذه الظروف الراهنة صراحة كذلك تأتي بمعلم في ظل الظروف المعيشية الصعبة متطوعا يعلم هؤلاء الأطفال الصغار هذا عمل لا يوازيه عمل." 

طلاب سوريا يهربون من براميل الموت للدراسة في تركيا

طلاب سوريا الأحرار يتحدون القنص والقصف ويطالبون بالحرية