أخبار الآن | الرمادي – الأنبار – العراق (معاذ الضيغمي)

القوات العراقية بمساعدة طائرات التحالف الدولي تتقدم باحياء جنو مدينة الرمادي رغم كثرة المعرقلات المتمثلة باعمال القنص والتفخيخ وتحرر شارع ستين ومنطقة حي تاضباط من سيطرة داعش وتبدا بالتحشيد لمهاجمة منطقة الحوز المجاورة للمجمع الحكومي في مركز الرمادي.

معركةٌ هي الأعنف تخوضُها القواتُ العراقيةُ لطردِ مسلحي داعش من مدينةِ الرمادي، حيثُ حرر مقاتلو  جهازِ مكافحةِ الإرهابِ منطقةَ حي الضباط  وشارع ستين جنوبيَ الرمادي ودمروا عددا من السياراتِ المفخخةِ. بينما تجري الإستعدادتُ النهائيةُ لإستعادةِ منطقةِ المجمعِ الحكوميِ ومقرِ قيادةِ شرطةِ الأنبارِ في قلبِ مدينةِ الرمادي.

قال  المقدم الركن مهند جاسم امر قوة اقتحامية  " تم اقتحام مركز المدينة من قبل قوات جهاز مكافحة الارهاب ونحن مباشرين بالتقدم تجاه منطقة المجمع الحكومي ومبنى قيادة شرطة الانبار وسنقوم بالتقدم الى هناك وتحريرها وقد تعرضنا الى هجوم بالسيارات المفخخة وتم تفجيرها عن بعد دون ان تصل الى قطعاتنا."

قال سلام رياض منتسب في قوات جهار مكافحة الارهاب  " تم تحرير شارع ستين بالكامل وسوف نتقدم الى منطقة المجمع الحكومي والسكني ونرفع العلم العراقي هناك  ونعيد ايضا العوائل النازحة الى مناطقها."

 دورٌ فاعلٌ تؤديهِ طائراتُ التحالفِ في رجحانِ كفةِ المعركةِ لصالحِ القواتِ العراقيةِ، حيث قصفتْ بعنفٍ مقارَ داعش مستخدمةً صواريخَ ذاتَ قدرةٍ تدميريةٍ هائلةٍ، ما أسهمَ في خلخلةِ دفاعاتِ التنظيمِ وتدميرِ العديدِ من النقاطِ التي يستخدمُها قناصةُ داعش بفعاليةٍ لإعاقةِ تقدمِ القواتِ العراقيةِ على الأرضْ.

قال سمير علاء منتسب في قوات جهاز مكافحة الارهاب " نحن حاليا على شارع 60 في حي الارامل ونتعرض لبعض الهجمات ونواجه بعض العراقيل المتمثلة بالعبوات الناسفة وهي تعرقل تقدمنا  ونحن سنبقى هنا ونواصل القتال . " 

قال الملازم الاول بشار حسين ضابط بجهاز مكافحة الارهاب " واجهنا معوقات كبيرة جدا وعالجناها نحن مقاتلي حهاز مكافحة الارهاب وطائرات التحالف الدولي ونحن سنبقى نقاتل ونستمر بالتقدم."

وتعدُ معركةُ الرمادي من اصعبِ المعاركِ التي تخوضُها القواتُ العراقيةُ واشرسِها ﻻنها حربُ عصاباتٍ عمدَ فيها داعش الى تفخيخِ المنازلَ والطرقاتِ ونشرِ العديدِ من القناصينَ وهو ما ابطئ تقدمَ القواتِ العراقيةِ وحدَ من تاثيرِ الطيرانِ المروحي المساندِ للقواتِ البريةِ بعدما أصبح يحلقُ على ارتفاعاتٍ شاهقةٍ خَشيةَ استهدافهِ بالمضادات الارضية لداعش.