أخبار الآن | الرمادي – العراق (معاذ الضيغمي)

ضمن معركة تحرير الرمادي، تواصل القوات العراقية مدعومة بأبناء العشائر تقدمها الحذر على مختلف الجبهات، فبعد فرض طوق أمني محكم على المدينة، وتحرير مناطق مهمة فيها، كثفت القوات العراقية جهودها لتحرير القاطع الشرقي من المدينة، على الرغم من الصعوبات المتمثلة في الألغام والعبوات الناسفة، تفاصيل أوفى عن سير معركة تحرير الرمادي في تقرير مراسلنا من الأنبار معاذ الضيغمي. 

يشهد القاطع الشرقي لمدينة الرمادي عمليات عسكرية  متواصلة تخوضها قوات الرد السريع العراقية والشرطة الاتحادية لتحرير الاجزاء الغربية من منطقتي حصيبة الشرقية والمضيق من سيطرت داعش الذي يحاول اعاقة تقدم القوات العراقية بتكثيف زرع العبوات الناسفة.

اللواء ثامر اسماعيل قائد قوات الرد السريع بمحافظة الانبار قال ان "  هذه المناطق هي اكثر منطقة بالعراق يستخدم بها تنظيم داعش العبوات الناسفة واعمال التفخيخ الا ان الجهد الهندسي يبذل جهودا مظنية في تفكيك تلك المتفجرات وليوم هو ثالث يوم من انطلاق العمليات العسكرية وتم تفجير اكثر من 200 عبوة ناسفة فضلا عن الاستيلاء على اكثر من 85 عبوة ناسفة وايضا الاستيلاء على بعض الاسلحة التابعة لمقاتلي داعش".

القوات العراقية احرزت تقدما في منطقة حصيبة الشرقية وحررت الطريق المؤدي منها الى تلة مسعود قرب البوابة الشرقية للرمادي فضلا عن تحرير عدد كبير من المنازل التي كانت مفخخة وابطال مئات العبوات الناسفة والالغام.

المقدم محمد الفهداوي امر قوة الروجر قال ان " بعد معارك شرسة تم تطهير الشارع العام وانشار القطعات العسكرية فيه وان الشارع مؤمن الى تلة الشيخ  مسعود والعمليات مستمرة والقطعات متوجهة الى مدينة الرمادي".

عمد تنظيم داعش الى وضع قناصين محترفين مهمتهم الاساسية استهداف افراد الجهد الهندسي الذين يحاولون تفكيك العبوات الناسفة, وهو ما دفعهم الى اتخاذ اجراءات احترازية لتحييد دور القناصيين وتفجير الالغام.

حسين القيسي مسؤل الجهد الهندس قال " لا نستطيع ان نصل الى العبوة لان القناص يستهدفنا من جميع الاتجاهات  ويعيق حركتنا فنظطر الى اللجوء الى وسيلة حيث نجلب قطعة من الخشب واثبت عليها خشوة صغيرة من المتفجرات واقوم بايصالها الى مكان العبوة المزوعة من قبل داعش ونفجر تلك الحشوة المثبتة على قطعة الخشب فوق العبوة الناسفة التي زرعها داعش وبهذه الحالة تنفجر العبوة ونؤمن المنطقة".

على الرغم من ضراوة المعارك وكثرة المفخخات في القاطع الشرقي لمدينة الرمادي الا ان القوات العراقية تكثف جهودها لتحريره كونه يعد محورا مهما في المعركة , فبسيطرت القوات العراقية عليه ستتمكن من التوجه الى مدينة الرمادي من دون المرور بعوائق طبيعية منها نهر الفرات, على المحورين الشمالي والغربي.