أخبار الآن | خاص – جدة – السعودية – (يامن مصباح) 

رغم انسياق البعض من أبناء المملكة العربية السعودية ممن أغوتهم بعض من الحملات الإعلامية لداعش وآلته الإعلامية التي تصور الباطل حقاً والحق باطلا، وتحولهم بكل أسف لأدوات واتباعٍ لهذا الفكر. إلا أن الجيل الواعي من شباب هذا الوطن لا تزيدهم هذه المقاطع والصور إلا قناعة بضحالة الفكر وتطرفه ومستوى بشاعته مما يحتم على الجميع تحذيرُ كلِ قريب وصغير منه لاسيما ممن تصل اليه هذه المقاطع وقد لايدرك ماخلفها.

يمثل انتشار المقاطع والصور التي تحمل خطبا واحاديثا واناشيدا واعمالا إجرامية ووحشية لتنظيم داعش الارهابي ولقادة فكره الدموي اسلوبا رخيصا ومحاولة يائسة لهذا التنظيم المتطرف للتسويق والسعي للتأثير في صغار السن وجرهم لهذا المنزلق الخطر والتغرير بأبناء الوطن عبر مايروجون له من فكر منحرف يستطيع أي واع ان يحكم على زيغه وضلاله بمجرد رؤية من فيه ومضمون هذه المقاطع المقززة والتي تكشف مستوى التطرف والضلال الذي وصلوا اليه.

عبدالكريم القاضي .. المحامي قال ان ‘نشر مثل هذا المقاطع سيكون دعاية وامر محظور بالنسبة للقانون والشريعه الاسلاميه وتكون الجريمه جريمة معلوماتيه سواء بالريتويت او اللايك او باعاده النشر فتعتبر مخالفه قانونية تخضع لنظام عقوبة الجرائم المعلوماتية العقوبه في مثا هالجرائم بين 5 الى 10 سنوات كسجن وعقوبة جلد او سجن
 وفي سياق متصل،  حذر اختصاصيون  من بيع الالعاب القتالية في الأسواق للاطفال والمراهقين في ظل الأحداث الراهنة التي تمر بها الدول العربية والإسلامية، حيث  أن الطفل يتدرب سنوات على هذه العقيدة القتالية من خلال اللعب في البلاستيشن أو برامج الالعاب في الجوالات دون أن يشعر بالخطر المحدق به مستقبلاً في ظل غياب رقابة الأسرة عنه أو توعيته في مراحله العمرية، حيث تصبح هذه اللعبة مع مرور الوقت نموذجا يحتذي به الطفل في حياته اليومية.

زبيدة التركستاني .. داعية اسلاميه قالت ان هذا له تاثير سلبي لانه يتمني داخل الاطفال  العدوانية ويصبح متعطش  لتطبيق هذا العدوان والاشياء التي يرونها وان الانتصار عندهم والنجاح بقتل العدو او خصمه كما يشاهده باللعبه.

مروة طالبه جامعه قالت : "يجب ان يكون هناك توعية ورقابة  من الاهل على الاولاد واتمنى ان يكون هناك توعيه بالاماكن التعليميه  والمساجد والمراكز التجارية  حول خطر هذا الموضوع".

عامر .. لاعب برامج بدوره قال : "كل هذا يترك اثر حتى على الكبار يكون الشخص لم يستطع  اخراج  رغباته وهو صغير فيريد ان يخرجها  وهو كبير".

عبدالعزيز يقول "بالتأكيد اي شخص يحب أن يكون له دور بطولي ويحاول  أن يتقمص شخصية داخل اللعبه ويطبقها".

في هذا المشهد يقضي عبدالعزيز مع رفاقه ساعات طويله في معارك دامية في العالم الافتراضي مع لعبة باتت تستهويهم معظم اوقاتهم بل وتفقدهم حتى تركيزهم ..و هو مابات يثير قلق الآباء، الذين يخشون من أن يتحول اللهو إلى إدمان وأن تصبح مظاهر القتال الافتراضي جزءا من حياة أبنائهمKSA