أخبار الآن | طهران – ايران – (خاص)

مع إقرار مجلس النواب الإيراني النهائي  الاتفاق النووي ، زاد أمل المواطنين الإيرانيين بأن يتمّ حل المشاكل البيئية التي يعانون منها منذ أمد بعيد بسرعة قصوى .

ومن أبرز هذه المشاكل مشكلة المياه التي تعتبر الأكثر تأثيرا على حياتهم اليومية .

"أخبار الآن" استطلعت آراء عدد من الإيرانيين الذين طالبوا حكومة الرئيس حسن روحاني  بمزيد من الاهتمام بالمشاكل الداخلية للبلد وإيلاء المشاكل البيئية أقصى اهتمام للتغلب عليها  بوساطة الاستفادة من خبرات المتخصصين في الدول العربية.

فقد أجمعوا على أنّ رفع العقوبات الدولية عن بلادهم وإبرام العقود مع دول عربية لديها خبرة وخبرات في مجال المياه ستصب أولا في مصلحة طهران وفائدتها ومن ثم في مصلحة دول الجوار.

وقد أسهب عدد منهم في الحديث عن مدى قدرة الدول العربية على إفادة إيران في هذا المجال لأنها بدأت منذ سنوات طويلة استخدام تقنيات جديدة في مجال المياه ، وضربوا مثلا على ذلك دولة  الإمارات العربية المتحدة التي كانت تعاني من أزمة في المياه، لكنها قامت بإنشاء محطة لتحلية مياه البحر ما جعلها مناسبة للشرب، كما أشار البعض الى ضرورة اللجوء لندوات مشتركة متخصّصة بين كبار المعنيين بهذا المجال ، تساهم في التوصل للنتيجة المرجوّة ، وهذا يستدعي، برأيهم ، بناء علاقاتٍ سياسيةٍ وثقافيةٍ وطيدة بين طهران والدول العربية تمكّنها من الاستفادة من تجاربِها كما ينبغي.

في المقابل ، طالب مواطنون إيرانيون حكومتهم بمنح الدول العربية الفرصة للعمل في إيران لحل ّ هذه الأزمة ، ولم يخف البعض الآخر تخوّفه من أن تتحوّل هذه الأزمة الى شعارات يستخدمها المسؤولون الإيرانيون من دون التمكّن من التوصّل الى حل فعلي لهذه الأزمة

وأمل المستطلعون أن تستطيع بلادهم الدخول في علاقات جيدة مع دول المنطقة كافة لكي يتمكن الشعب الإيراني من الاستفادة من خبراتها في كل المجالات ولكي تستطيع طهران أن تحقّق الرفاهية لشعبها كما فعلت الدول العربية مع شعوبها .