أخبار الآن | حلب – سوريا (خاص)

تبكي أغلى ما لديها … ابنها واخويها الذين قتلوا على يدي داعش في معركة دارت بين الثوار وداعش في منطقة الأتارب التابعة لمدينة حلب .

تقول ام عيدو: البيت محروق ووقع عند الباب , وقنصوه داعش وضل يزحف لاخر الرصيف وهو عم ينزف وهون اسعفوا الثوار والشب التاني ام عمو لعيدو استشهد على ظهر السطوح كمان نزلوا لعيدو.

أم عيدو، أو أمّ الثوار، التي كانت تطهو طعام الثوّار، وتأخذه إليهم، ثم تغسل ثيابهم، هي من جعلت منزلها الملاذ الآمن الذي وجد فيه الثوار راحتهم.  
  
كنت اخدم الثوار بقلب ورب وكنت اغسلن واطبخلن وطالعلن اكل على الجبل مع ابو عبدو ويجو يتحمموا عنا

لم يعد يبقى لديها إلا طفلان، تحرص في تربيتهما على حب الثورة، وكره الظلم والوقوف في وجه كل من يحاول المساس بهم.

تقول ام عيدو : ابنت مو كبير عمرو 18 سنة بس كان البو كلو مع الثورة ويريد يستشهد سبحان الله وكان رايد الشهادة كتير والله طعمو الشهادة والله يتقبلوا من الشهداء

وبقيت أم عيدو مستمرة في نضالها الذي حاف أبناء الثورة، والذي لم يستثن حتّى الشهداء في مراقدهم الأخيرة أيضاً…لتجدد بعد ذلك العهد مرة أخرى، في الخروج قبل أبناءها على كل طغيان أيّاً كان مصدره…في سبيل صون ثورة الحرية والكرامة.

كلنا نقوم ضد داعش ما منقول لأ , انا ما يجي هلئ داعش لاطلع انا قبل ولادي عن جد وحس اني اخد بتار ابني واخواتي وكلن ,ما بقول لأ
 أم عيدو اليوم، هي احدى الأمهات السوريات، اللاتي لم يكملن مشوار الأمومة مع أزواجهن، وأطفالهن..في سبيل صنع حرية البلاد وكرامة ثورتها، التي دخلت عامها الخامس، ولا تزال على العهد مستمرة.