الصين , 18 اكتوبر 2013 , ا ف ب
يعرف الفطر اليرقي الموجود حصريا على هضبة التيبت المرتفعة ب”فياغرا الهـِملايا”، و هي عشبة لا تقدر يثمن، لدرجة ان هذه المنطقة تشهد صراعات بين الناس بهدف الحصول عليها.
في شارع فرعي في احدى افقر بلدات الريف الصيني  يمرر تاجر اصابعه على كيس من فطر اليسروع الذي يلقب بفياغرا الهملايا البالغة قيمته 17 الف دولار، متحسرا على المشاكل التي يحملها سعره المرتفع.
هذا الفطر الطفيلي متواجد فقط في هضبة التيبت حيث ينمو على جسم مضيفه اليسروع فيقضي عليه ويخرج من اعلى رأسه. وتفيد بعض الاوساط ان هذا الفطر ينقذ ارواحا لانه يوفر علاجا للسرطان كما انه محفز جنسي يلقب احيانا ب “فياغرا الهملايا”.
وقد وقعت اشتباكات بين بعض مزودي هذا الفطر حول حقوق جمعه ادت الى سقوط قتيلين في التلال الخضراء  حول تونغرين.
 زانده غونغبا، أحد تجار فطر اليسروع : “لم يكن عليها طلب من قبل، ولكن الآن ندرك قيمتها وتحصل من جرائها مشاكل مع الجيران ولكن هذه هي سنة الحياة وعلينا المضي قدما” .وانتجت صناعة الطب التقليدي الصيني المزدهرة، والمتهمة بتهديد استمرار بعض الانواع المهددة، سلعاً بلغت قيمتها 516 مليار يوان (84 مليار دولار) في عام 2012 ، اي اكثر من 31 في المئة من اجمالي عائدات الطب في البلاد، على ما يفيد مكتب الاحصاءات الوطني.  ويحتل هذا الفطر مكانة ثابتة في الطب الصيني التقليدي ويكاد يوازي وزنه ذهبا. ويخشى كثيرون ان يؤدي ازدهار الطلب على فطر اليسروع الى مزيد من العنف.