الأوضاع السورية الراهنة..تعمق مأساة عائلة متكونة  من أربعة أفراد من ذوي الاحتياجات الخاصة
عندما يجتمع العَوَز المادي مع القهر المرضي، فلن تكون الماساة اكثر عمقا من وضعية بيت “أبو ياسين”. فبالإضافة إلى الظروف التي تعيشها سوريا وما افرزته من نتائج سلبية على دخل العائلة اليومي، يجد “أبو ياسين” نفسه وعائلتَه امام مأساة حقيقية بطلتها ازمة الكهرباء والتشرد وتؤججها وضعية ابنائه المنتمين الى فئة ذوي الاحتياجات الخاصة. مراسل اخبار الآن مصطفى عباس زار عائلة “ابو ياسين” .

حصري ريف إدلب
المراسل مصطفى عباس

أبو أحمد – صاحب ورشة حدادة 
أبو ياسين – مواطن سوري

بعد أن فقد عمله كسائق جراف في حلب أضطر أبو ياسين ان يعمل في ورشة الحدادة هذه رغم انه لا يجيد هذه المهنة، غير ان آلات الحدادة لا تعمل بدون الكهرباء، فالكهرباء لا تعمل في ريف ادلب الا ساعات معدودة في اليوم.
طبعا هذه ليست المشكلة الرئيسية التي يعاني منها أبو ياسين , فمنظر هذا البيت لا يعبر عما فيه فالأبواب مغلقة والهموم مفرقة، إضافة الى التشرد وعدم قدرة العمل على سد الرمق فإن اربعة من اولاد ابي ياسين من ذوي الاحتياجات الخاصة .
فياسين وأحمد وسوسن مصابون بمرض الشلل الدماغي، فيما أختهم الصغرى دلال القائمة على خدمتهم خرساء، والام أصابتها جلطة خفيفة نتيجة سوء الأحوال .
هؤلاء المرضى بحاجة إلى رعاية دائمة وأدوية أضف إلى ذلك أنهم يستهلكون الكثير من الملابس نتيجة مشيهم زحفاً.