الثروةُ الحقيقية هي ثروةُ الرجال وليس المالَ والنِفط، ولا فائدةَ من المالِ إذا لم يُسّخرْ لخدمة الشعب.

تلك هي مقولةُ الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله وكلُّ أبناء زايد سائرونَ على هذه الخطى لا بل كلُّ قادةِ الإمارات العربية المتحدة وكلُّ من هو مقيمٌ على ارضها.

بثبات وارادة وعزم تتقدم الإمارات العربية المتحدة عاماً بعد عام نحو ريادة المنطقة ليس فقط على صعيد المكانة التجارية والإقتصادية والسياحية وإنما أيضاً على صعيد الريادة السياسية من خلال خطوات ملؤها الثقة وبعد النظر لمستقبل أفضل للمنطقة.

خمسون ذهبية نحو الريادة.. وثائقي خاص لمناسبة اليوم الوطني الإماراتي

انّها خمسونَ ذهبية، خمسونَ عاماً من الإستثمار في بناء الإنسان أولاً.. إنّها خمسونَ ذهبية في اعداد الخمسينَ القادمين بكثير من بعد النظر والإستشراف.

من يتَتبع تفاصيلَ التقدم في الإمارات لا يسعُهُ إلا الإدراك بأن هذا البلد لم يعمل يوماً لإدارة حاضره فدوماً كان المستقبلُ حاضراً في الخُطط الإعمارية والتجارية والإقتصادية والتعليمية.

ماضٍ سَطّر فيه رجالات الإمارات الحكمة والوعي وحاضرٍ تُبنى ركائزُه على دعائمَ ثابتة أساسُها الإنسان وجوهرُها حبُ الوطن والتفاني من أجله ومن أجل تقدمه.

انّها خمسونَ ذهبية احتفاءً بالإرادة العظيمة والعزيمةِ القوية اللتين تحلى بهما المؤسسون في بناء دولتنا والجهودِ التي بذلها أبناء الوطن حتى أصبحت الدولة إحدى أكبرِ الدولِ نمواً وتطوراً في العالم.

الإمارات هي الجامعة والحاضنة اليوم لكل العالم ليس فقط قولاً وإنّما فعلاً ولعلّ اكسبو 2020 هو النموذجُ الصارخ والتجسيدُ لما يشهدُ له الكثيرون من أبناء الوطن و المقيمين على أرضه.

خمسونَ ذهبية.. العينُ على المئوية

خمسونَ ذهبية وبعد.. تمضي الإمارات والتحدي والمنافسة اشدّ والعينُ على المئوية طموحاً لمعانقة السماء من خلال مبدعين من هذا الوطن والمقيمين على أرضه.

إنجازات دولة الإمارات تخطت غلاف الأرض لترسم صورة مشرقة لأبنائها التقطها بعدسته في أعماق البحار والصحراء والجو، الإماراتي علي بن ثالث الذي وصل للعالمية بإبداعات عدسته.

لم تقف الإمارات عند حد، ففتحت أمام ابنائها كلَ باب علم يوصلُ الدولةَ إلى العلا، وللمرأة نصيبٌ وافر في مسيرتها، فأوقدت شعلةَ الأملِ في نفوس بناتها اللواتي دخلن كل مضمار في الحياة، من السياسة إلى حلم الطيران، ومريم البلوشي إحدى مهندسات الطيران الاماراتيات التي مثلت الدولة في أكبر المحافل الدولية وتكلمت باسمها وخطت مجدَها بريشتها.

من هندسة الطيران إلى عالم الصورة والصوت كيف لا وتجتمع في الإمارات أهمُ وسائلَ الإعلام العالمية والعريية حيث تمكنت اماراتياتٌ كثيرات من إثبات الذات بالثقافة والحضور والأداء فهل تعرفون هذا الصوت.

إنها الإعلامية صفية الشحي التي كانت قد شكلت بصوتها جزءاً من أهم حدث عالمي اكسبو دبي 2020.. ولعلّ الكنزَ الذي من المستحيل التفريطُ به هو هذه البَوتقةُ الشابة التي يُعول عليها.. الشعب مصدرُ القوة والطموح والمبدعون المقيمون من أي جنسية كانوا ومن أي بلد أتوا.

خمسونَ ذهبية مليئةٌ بالإنجازات التي تحققت والأحلامِ الموعودة والتي ستنقل معها هذه البلاد إلى نموذج للمنطقة كلِها من خلال العناية بالحجر والبشر بالحاضر والمستقبل بالتاريخ والإستشراف بالخمسين والمئة.