أتحدث عن تجربتي مع تربية قطتي واسمها “بسبوسة”

بما أنه اليوم يصادف 8 أغسطس وهو اليوم العالمي للقطط أحببت أن أتحدث عن تجربتي مع تربية قطتي واسمها “بسبوسة” هي قطة أنثى.

بالنسبة إليّ القطط شيء رائع! وجودها يعطي سعادة للمكان وراحة نفسية خصوصا عند قضاء اليوم في العمل ومشاغل الحياة أعود إلى البيت، وأنا أعرف أن قطتي في انتظاري حتى في بعض الأحيان أقوم بإلغاء بعض المشاوير أو الخروجات لكي أجلس مع قطتي، لأن القطط تحب أن ترى صاحبها وتلعب معه.

وتفتقد القطط صاحبها وتحب اللعب معه وقضاء وقت بجانبه ليس فقط تريد الأكل والشرب بل هي أيضا تحس وتشعر بصاحبها مع أن البعض يقول إن الكلاب هكذا فقط، لكن بحكم تجربتي الشخصية مع قطتي “لا” القطط تشعر بصاحبها والدليل عند سفره يصيبها اكتئاب، لذلك عندما اضطر للسفر أو وقت الإجازة لا أغير مكان إقامة قطتي والذي هو منزلي بل أطلب من صديقتي أن تأتي كل يوم للبيت لكي تضع الأكل وتجلس قليلاً مع قطتي لأن القطط تكره تغير مكان إقامتها وتشعر بالخوف خاصة عند غياب صاحبها والقطط لا تحب التغيير، بل تحب الإستقرار في نفس المكان.

قمت بتربية قطتي وهي صغيرة جدا لهذا فقد كان العالم الخارجي بالنسبة إليها خطرا حقيقيا حيث ترتعب عندما تسمع أصوات عالية كضجيج السيارات أو أصوات حيوانات… ببساطة تخاف من كل شيء خارج المنزل حد الرعب.

أتحدث مع قطتي "بسبوسة" كصديقتي

صورة لقطتي “بسبوسة”

الصعوبات

من الصعوبات التي واجهتني من خلال تربية قطتي هي أن أختي تخاف من القطط ولديها حاجز نفسي منهم، لكن عندما عاشت مع قطتي ما يقرب من 3 سنوات، أصبحت استيقظ صباحاً أرها تلعب معها وهي من تهتم بها لأنها تقضي معها وقت أكثر مني في البيت، أما الآن أصبحت تقترب منها ليس بشكل طبيعي لازال هناك خوف عندها لكن بشكل أقل طبعا، أما بالنسبة لي “تربية القطط لا تأخذ مني وقتاً، بل الاهتمام بنظافتها الشخصية ومداعبتها كل يوم صباحاً أو مساءً وقضاء وقت معها مخصص خلال اليوم”.

واعتبر نفسي شخص متعلق بقطته لأن أول ما أفتح عيني في الصباح أرى قطتي وأتحدث معها “نعم” في كثير من الأوقات أتكلم مع قطتي كأنها صديقتي وعند رجوعي إلى البيت أسلم عليها وألعب معها أنا اشبه القطط بالأطفال فعلاً مثل تصرفات الطفل الصغير.

نعم تربية القطط مسؤولية أولاً من الناحية المادية لأن لها مصاريف وميزانية من الأكل وتغيير الرمل الذي تحتاجه لقضاء حاجتها، وحتى إذا مرضت القطة تحتاج إلى طبيب، وكذلك العناية بها في فترة مرضها القطط ممكن الموضوع يكون صعب جداً لأن القطط تكتم المرض فمن الضروري أن تكون حذر معها و تضع جدول لعمل مراجعه لصحتها و لقاحاتها.

خوفي من فقدان قطتي

لدي هاجس من فقدان قطتي، وتأتيني نوبة حزن ما إن شعرت أنني ذات يوم سأفقدها، بالنسبة لي قطتي تؤنس وحدتي وتشاركني حزني، وبإمكانها تغيير مزاجي.

أتحدث مع قطتي "بسبوسة" كصديقتي

صورة لقطتي “بسبوسة”

هل تمنح القطط طاقة إيجابية؟

بالنسبة لي عند الرجوع إلى البيت ومشاهدة قطتي واللعب معها يغير مزاجي ويحسن من نفسيتي وللعلم القطط لديها طريقة لتحييد الطاقة السلبية، وذلك عن طريق الخرخرة (صوت عميق من الحلق) يحدث هذا الصوت عندما تشعر بالأمان وتكون مرتاحة وأيضا القطط هي الحيوانات الوحيدة التي تهتز وتسترخي عندما تكون في وئام.

وحتى لو لم يكن لديك اهتمام بالحيوانات أو كنت لا تبالي بهم أبدا، صدقني عندما تربي حيوانا أليفا لفترة طويلة، سوف تشعر بأنه صديقك بل هو فرد من عائلتك سوف تبذل الغالي والنفيس لأجله، أعتبر قطتي جزء لا يتجزء من عائلتي.

مفاتيح القطة السعيدة

سيخبرك أي عاشق حقيقي للقطط أن أحد مفاتيح القطة السعيدة هو فهم لغة جسدها واحترامها، لذا هو يفهم الفروق الدقيقة فى حركة ذيل القطة أو نظرة عينيها أو موائها الصامت، ويعرفون متى تحتاج القطة لربتة منهم ومتى تحتاج لأن تترك مع نفسها.

أتحدث مع قطتي "بسبوسة" كصديقتي

صورة لقطتي “بسبوسة”

أشياء يجب أن تعرفها قبل اقتناء حيوان أليف في المنزل

بحكم تجربتـي يجب على كل شخص يُـريد اقتناء حيوان أليف أن يدرك المسؤولية التي سيحملها على عاتقه وأن يكون مُـستعد لأن يكون مسؤولاً عن كائن حي يعتمد عليه اعتمادا كاملا، وإدراك أن إهماله في بعض الأحيان قد يتسبب في موته لذلك عليه أن يعتبره كجزء من العائلة أن يكون مسؤول عنه بشكل كامل بكل شيء حتى عند سفره او حدوث اي ظرف بحياته  .

بالإضافة إلى أن يعلم الشخص أن اقتناء والإعتناء بحيوان أليف يحتاج ميزانية مادية اي عند اختيار الحيوان الأليف يجب النظر أولا لأحوالك ومعيشتك وحياتك ووقتك وبيتك وحالتك المادية وقدرتك على إعطاء الانتباه والاهتمام ووضع الأمور المالية في الاعتبار.

اما من ناحية أخر  صحياً نجد كثير من الأشخاص يكون لديه حساسية من القطط او الكلاب او من بعض الأنواع فليأخذ ذلك في عين الإعتبار .

اليوم العالمي للقطط في 8 أغسطس/آب من كل عام

يحل اليوم العالمي للقطط في 8 أغسطس/آب من كل عام، وهو فرصة سنوية لتكريم “صديقك الأليف” الذي يعد أحد أكثر وأقدم رفقاء الإنسان شيوعا وحبا.

ودشنت منظمة الصندوق الدولي لرعاية الحيوان (IFAW) هذا الحدث لأول مرة في عام 2002، إذ يهدف اليوم العالمي للقطط إلى تحسين صحة ورفاهية القطط الأليفة، وخلق الوعي حول رعاية وحماية هذه الكائنات الصغيرة.

أتحدث مع قطتي "بسبوسة" كصديقتي

صورة لقطتي “بسبوسة”

فوائد التفاعل مع القطط

تشير الدراسات إلى أن التفاعل مع القطط قد يحسن الصحة ويقلل من الاستجابات الجسدية للتوتر، كما أنها تساهم في تحسين الصحة النفسية من خلال توفير الدعم العاطفي للأشخاص الذين يعانون الاكتئاب والقلق والشعور بالوحدة.

وأكدت الدراسات أن مداعبة فراء الحيوان الأليف بشكل عام، هي عملية مهدئة تساعد جسم الإنسان على إنتاج هرمونات تقلل التوتر، إذ ينخفض ​​معدل ضربات القلب وضغط الدم في كل مرة تمرر فيها اليد البشرية على الفراء الناعم للقط المسترخي في أمان.

ويوفر وجود القطط مع الإنسان في البيت نوعا من الصداقة غير المشروطة، إذ يؤدي قضاء وقت مع القطط إلى تكون هرمون الأوكسيتوسين في دماغ الإنسان، وهو ما يساهم في الشعور بالاسترخاء والثقة والرغبة في احتضان هذه الكائنات الوديعة.

وتفيد الدراسات أيضا أن صوت خرخرة القطة الذي يكون في حدود 20-140 هرتز، يخفف الإحساس بالإجهاد وصعوبة التنفس ويخفض ضغط الدم كما يساعد على التئام الالتهابات وشفاء العظام.