أخبار الآن | سوريا (متابعات)

ذكر ناشطون إيرانيون أن الشركات الإيرانية تساعد النظام السوري على الحصول على العملة الصعبة من خلال تصدير الفواكه والخضروات من الساحل السوري إلى العراق . وأفادت صفحة “صدى الشرقية” المؤيدة للمعارضة اليوم (الجمعة)، أن صورة وصلتها تظهر شاحنات محملة بالسلع التجارية على طول الحدود الشرقية لسوريا في انتظار الدخول إلى العراق.

أضافت “صدى الشرقية” ، التي تتابع عن كثب التطورات في شرق سوريا، أن الشاحنات كانت تنقل الفواكه والخضروات من سوريا، بما في ذلك محافظتي اللاذقية وطرطوس على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط.

وأوضحت الصفحة أن النظام السوري يسعى إلى جمع العملة الصعبة من خلال تصدير الفواكه والخضروات إلى العراق عبر شركات وسيطة إيرانية، ويأتي تقرير “صدى الشرقية” وسط تفاقم الأزمة الاقتصادية في سوريا  التي شهدت ارتفاعاً حاداً في أسعار المواد الغذائية مع استمرار انخفاض قيمة الليرة.

وسعى النظام السوري إلى تعزيز الصادرات للحصول على العملات الأجنبية لتمويل الواردات.

في أواخر شهر أيار (مايو) الماضي، حذر أستاذ الاقتصاد في جامعة دمشق عدنان سليمان من أن سوريا تعاني من نقص في العملات الأجنبية، قائلاً إن سوريا بحاجة إلى 10 مليارات دولار سنوياً لتمويل الواردات من أجل “اقتصاد شبه متوازن”.

هذا وقد أعادت سوريا فتح معبر البو كمال/ القائم  الذي يربط ما بين الغرب العراقي والشرق السوري في 30 أيلول (سبتمبر) 2019، وسط آمال بأن تتمكن من تعزيز التجارة والاقتصاد السوريين. ومع ذلك، كانت حركة المرور بين البلدين خفيفة وأغلقت الحدود من آذار (مارس) حتى أيار (مايو) بسبب جائحة كوفيد 19.

وكان مركز “كارنيغي للشرق الأوسط” قد نشر في آذار (مارس) الماضي، تقريراً  عن التطورات على الحدود السورية – العراقية وأهميتها بالنسبة لإيران، مشيراً إلى أن “المنطقة الحدودية أصبحت عسكرية بشدة وهي الآن قطعة أرض مرغوبة لتحالف ميليشيات بقيادة إيران لأهداف سياسية وعسكرية واقتصادية”.

ونقل التقرير عن مسؤولين محليين في العراق قولهم إن “الشركات المرتبطة بإيران أو الجماعات المتحالفة معها فقط هي التي سيتم السماح لها بالمشاركة في أنشطة عبر الحدود، ومعظمها شركات لبنانية وعراقية وسورية”.

مصدر الصورة: AFP

للمزيد:

ماذا يخطط النظام السوري لحي تشرين؟