أخبار الآن | تونس – تونس – ( إيناس بوسعيدي )

كريم بن خليفة هو أحد الشباب الذين شاركوا في الثورة،صحيح أنه لم يصب بأذى ولكن تسعة من أبناء منطقته قتلوا حينها.

طوت تونس أربع سنوات على "ثورة الياسمين " كما أطلق عليها ولايزال شبابها يبحثون عن تحقيق ما خرجوا من أجله.

"موقع الآن اون لاين" ومتابعة منه لأخبار ذكرى الثورة،التقى كريم الذي يستذكر بعينين معلقتين بأيام الثورة فيقول" مشاركتي كانت ابتداء من يوم الثاني عشر من جانفي/يناير 2011 في منطقة الكرم بالضاحية الشمالية للعاصمة وهذه تعد من معاقل الثورة،بدأت المناوشات مع الشرطة فتمت ملاحقتنا ليلا واقتحام بيوتنا وفي اليوم التالي اتفقنا على التوجه إلى مركز الأمن بعد مقتل تسعة من رفاقنا وطردنا الشرطة من كامل منطقتنا لتكون محررة يوم 14 من الشهر من كل الذين لطالما ظلمونا"

في ذكرى ثورة الياسمين "الشباب التونسي: بين الخيبة والطموح"

ولكن كريم غير راض اليوم عما الت اليه الثورة وحسب تعبيره:"لقد سلمنا الأمانة لأناس لا يستحقونها وجاء أناس آخرون وركبوا الثورة بأسماء متعددة.."

التململ نفسه عكسته سمية،شابة في مقتل العمرلم تتجاوز العشرين،تقول بكل ثقة "الوضع لا يعجبني سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني أو الاجتماعي أو السياسي،كل القطاعات  ليست في حال جيدة اتمنى أن يصلهم صوتنا ويتذكروا تضحياتنا ويحاولوا تحسين الوضع، أنا فعلا لست متفائلة بالحكومة الجديدة ولكني أتمنى من كل قلبي أن أكون مخطئة  وأن يثبتوا لي العكس."

في ذكرى ثورة الياسمين "الشباب التونسي: بين الخيبة والطموح"
أما وفاء الدريدي وهي ناشطة في منظمة اسمها "أحرار" تدافع عن مكتسبات الثورة فتعتبر أن تونس عادت إلى النقطة صفر قائلة" تونس عادت إلى المربع الأول للثورة،عدنا نطالب بالحريات،عدنا نطالب بالحقوق،عدنا نطالب بالكرامة والشغل وبكل الأشياء التي ثرنا من أجلها،يعني أربع سنوات قمنا فيها بجولة وعدنا إلى الصفر!! أمنيا هناك أجندات سياسية تلعب ونعيش في وضع أمني مؤسف جعل شبابنا يذهب ضحية للإرهاب والعنف، شباب هدرت دماؤه ،وكالعادة الجهات المهمشة هي من تعاني وهي من تدفع الثمن، إضرابات متواصلة ومعيشة غالية..

"خيبة أمل"إذا عنوان هؤلاء الشباب، فخلال الأربع سنوات الماضية،بالنسبة له على الأقل،لم يتحقق شيء ولكن ذلك لا يمنع وجود بعض الأمل في داخلهم من أجل التحسين،أمل ننقله على لسان الشاب علي بن سالم الذي يعتبر النجاح السياسي بداية لنجاحات اتية فيقول " بالنسبة للوضع السياسي في البلاد نلاحظ أن المسار الديمقراطي كان سليما وكانت الانتخابات ناجحة اما على المستوى المعيشة نتمنى أن تنخفض الأسعار لأن لقمة المواطن تضررت كثيرا".

في ذكرى ثورة الياسمين "الشباب التونسي: بين الخيبة والطموح"

أما محمد العرناوي فلا يخفي تفاؤله على الرغم من تذمره من تدهور الوضعين الأمني والاقتصادي،فمحمد خرج ملتحفا العلم التونسي وبنبرة ملؤها عنفوان الشباب يقول"ان شاء الله الحكومة الجديدة ستحسن الوضع وأنا انتظر تشغيل الشباب والتقليص من الإضرابات ومساعدة الناس".

مازل شباب تونس بانتظار التغيير لتظل الكرامة والتشغيل المطلب الرئيس الذي لم ولن يستسلموا من أجل تحقيقه .

في ذكرى ثورة الياسمين "الشباب التونسي: بين الخيبة والطموح"