أخبار الآن | صنعاء – اليمن – (وكالة الأنباء الألمانية)

هزت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء في ساعة مبكرة من صباح اليوم، جراء غارات جوية شنتها مقاتلات التحالف العربي على مواقع يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح.

وقالت مصادر محلية لوكالة الأنباء الألمانية إن مقاتلات التحالف قصفت مستودعات المؤسسة الاقتصادية بالقرب من جبل نقم بنحو ثلاث غارات جوية، واستهدفت غارة أخرى معسكر الحفا شرقي صنعاء. وبحسب المصادر، فقد شوهدت ألسنة اللهب وأعمدة الدخان تتصاعد من على المواقع المستهدفة.

يأتي ذلك وسط تحليق مكثف لمقاتلات التحالف العربي، دون إطلاق المضادات الأرضية من الحوثيين وقوات صالح.

سياسيا بحث اللواء محمد سليمان فرغل، المستشار العسكري للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ، يوم الثلاثاء، مع نائب الرئيس اليمني الفريق علي محسن صالح، الترتيبات للوصول إلى اتفاق هدنة لمدة 72 ساعة في اليمن والعمل على إدخال المساعدات للمدن المحاصرة، تمهيدا لحل سلمي.

وجدد المسؤول العسكري الأممي الذي وصل الرياض مساء الثلاثاء، حرص الأمم المتحدة على التوصل إلى حل سلمي في اليمن، وإدانة جميع الأعمال العسكرية والخروقات، وفقا لوكالة "سبأ" اليمنية الرسمية الموالية للحكومة.

وتسعى الأمم المتحدة للضغط على سفراء الدول الكبرى للضغط على أطراف الصراع من أجل إعلان هدنة لمدة 72 ساعة قبيل الدخول في مشاورات جديدة. ".

وحسب الوكالة، فقد شدد المسوؤل العسكري الأممي، على "ضرورة احترام الاتفاقات والمواثيق الدولية بشأن اليمن ومنها قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216″.

وثمّن اللواء فرغل، التنازلات التي قدمتها الحكومة اليمنية حرصاً منها على إنجاح مساعي الأمم المتحدة، وما تتمتع به الروح المسؤولة لها، مطالباً الأطراف بالتعاون لتنفيذ القرار 2216 وإنهاء معاناة اليمنيين.

وذكرت الوكالة، أن نائب الرئيس اليمني، أطلع مستشار المبعوث الأممي على خروقات الحوثيين، منذ إعلان التهدئة، واستغلالهم لوقف إطلاق النار من قبل القوات الموالية للشرعية ووقف الغارات الجوية من قبل التحالف العربي، وسعيهم الحثيث للتقدم في أكثر من جبهة واستحداث جبهات أخرى واعتداءات على المناطق الحدودية للسعودية.

وجدد نائب الرئيس اليمني، التأكيد على رغبة الحكومة في إحلال السلام واستئناف العملية السياسية وفقاً لمرجعيات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216، التي تحظى جميعها بإجماع محلي ودولي.

ومن المقرر أن يلتقي المسؤول الأممي بمسوؤلين عسكريين سعوديين، من أجل الدفع لإعلان الالتزام بالهدنة، ونقل لجنة التهدئة والتنسيق إلى مدينة ظهران الجنوب السعودية، قبالة صعدة اليمنية، وفقا لمصادر حكومية.

المزيد من الأخبار:

الرئيس اليمني يوافق على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة

التحالف العربي: الحل الدائم لليمن أفضل من هدنة مؤقتة