أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة – (منى عواد)

بعد أن تمكن النظام السوري من دخول داريا والتي سميت أيقونة الثورة السورية بعد الصمود الأسطوري الذي أظهره أهلها خلال أربع سنوات مضت من الحصار والقصف بمئات البراميل المتفجرة و الأسلحة المحرمة دولياً .
بعد دخول النظام مدينة داريا بدأ التصعيد الجوي على حي الوعر المحاصر في حمص أخر قلاع حمص المدينة ,ويذكر أن الاسد قام فيما مضى بالتفاوض مع أهالي حي الوعر للخروج وتم الاتفاق وخرج عدد منهم إلى مدينة إدلب ولكن لم يتقيد الاسد ومفاوضيه ببنود الاتفاق وكان أبرزها إخراج المعتقلين وفتح معابر للمدنين الذي تم إغلاقه من قبل اهالي الوعر لعدم تقيد الأسد بالهدنة .

قوات الأسد تصعد قصفها على مناطق المعارضة في حمص وريفها

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان لجوء النظام هناك إلى استخدام طرازات جديدة من القذائف الصاروخية لاستهداف الحي، إضافة لبدء عمليات القصف بواسطة راجمات الصواريخ المتمركزة في معسكر الطلائع القريب.
وبدا نظام بشار الأسد مستعجلاً لتكرار فعلته في داريا، مستفيداً من صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً أمام جريمة تهجير سكانها التي ترتقي إلى جرائم الحرب. وانطلق النظام من حيث توقف اتفاق حمص العام الماضي، بعد مغادرة جزء من مقاتلي المعارضة، معاوداً قصفه ضد الحي المحاصر منذ كانون الأول/ديسمبر 2015.

نظام الأسد يحرق حي الوعر بالنابالم المحرم دولياً

وقضى اتفاق حمص الثاني بمغادرة مقاتلي المعارضة أراضيهم إلى مناطق أخرى حاملين أسلحتهم الخفيفة، وما لبث أن تعثر الاتفاق بسبب مطالبة النظام بتسليم جميع الأسلحة وتحديد وجهتهم. ونجح النظام في تهجير سكان أحياء حمص القديمة منتصف عام 2014، بعد أشهر من القصف المركز ضد المدنيين، تزامناً مع الحملات البرية التي شنتها الميليشيات التابعة لنظام الأسد ضد حمص.