أخبار الآن | داريا – سوريا ( غرفة الأخبار )

أظهر فيديو مصور نشره ناشطون سوريون حريقاً ودماراً كبيرين في المستشفى الميداني الوحيد بمدينة داريا بعد تعرضه لقصف بقنابل يعتقد أنها قنابل نابالم حارقة ألقتها طائرات الأسد على المبنى .
وصعد طيران نظام الأسد، في وقت سابق من آب/أغسطس، قصفه على مدينة داريا بالغوطة الغربية، بإلقاء أكثر من 20 برميلاً متفجراً، يحمل مادة النابالم الحارقة والمحرمة دولياً، خلال 24 ساعة.
وذكرت مصادر ميدانية في داريا أن القصف تم بواسطة ثلاث طائرات حربية شوهدت فوق المدينة. وتزامن القصف مع تساقط كثيف لقذائف الهاون، في محاولة لمنع الأهالي من إطفاء الحرائق الناتجة عن براميل النابالم.

وقال المجلس المحلي لداريا المحاصرة في ريف دمشق: إن طائرات نظام بشار الأسد قصفت أمس المدينة بـ «النابالم» الحارقة (مادة فسفورية محرمة دولياً)، مشيراً إلى سقوط أكثر من 100 برميل منذ يوم الأحد الماضي على داريا.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلقاء مروحيات النظام السوري منذ صباح الثلاثاء أكثر من 30 برميلاً متفجراً، دون ذكر تفاصيل عن الإصابات.
وأظهرت صور تداولها نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أمس، صوراً تظهر بشكل واضح سقوط قنابل فسفورية على داريا وأخرى تبين احتراق المنازل والمحلات المستهدفة.

وطالب مجلس «داريا»، مجلس الأمن، والأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتدخل الفوري لوقف «الحرب الشرسة وغير المتكافئة التي تشنها قوات نظام الأسد ومن يساندها من الميليشيات الطائفية على المدينة»، وفقا لتعبيره.
وأضاف بيان المجلس: أنه «طيلة القصف المكثف خلال 90 يوماً، استهدف النظام الأحياء السكنية بشكل مركز، وشمل (1805) من البراميل المتفجرة، و (729) صاروخ أرض-أرض (فيل) ذي القدرة التدميرية الهائلة، إضافة إلى (30) أسطوانة نابالم ألقتها مروحيات النظام في اليومين الماضيين، وخلفت حرائق كبيرة في منازل المدنيين، وارتقى نتيجة ذلك القصف (78) شهيداً إضافة إلى مئات الجرحى».

في نفس السياق، نددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» أمس الثلاثاء باستخدام طائرات روسيا والنظام السوري وبشكل متكرر أسلحة حارقة ضد المدنيين في محافظتي حلب وإدلب في شمال وشمال غرب سوريا، واصفة هذه الهجمات 
بـ«المشينة».

وتحدثت المنظمة في تقريرها عن «أدلة دامغة على أن طائرات الحكومة الروسية تُستخدم لإطلاق أسلحة حارقة أو على الأقل تشارك مع طائرات الحكومة السورية في هجمات بالأسلحة الحارقة»، مشيرة إلى ازدياد هذه الهجمات «بشكل كبير» منذ بدء روسيا حملة جوية في سوريا في 30 سبتمبر.
 

إقرأ أيضاً

دي ميستورا: وقف النار بحلب مسؤولية كل الأطراف

براءة عمران المذهول بغارات حلب تهز العالم