أخبار الآن | دبي – الإمارات العربية المتحدة

وثقت منظمة العفو الدولية ظروف وفاة نحو 18 ألف معتقل في سجون الأسد خلال السنوات الخمسة من عمر الثورة السورية.

وأحصت المنظمة في تقرير حول التعذيب والموت في سجون النظام، وفاة 17 ألفا و 723 شخصا. أي بمعدل أكثر من 300 شخص شهريا، مقارنة مع ثلاثة إلى أربعة أشخاص في الشهر ماقبل الثورة.

ورجحت المنظمة أن يكون عدد القتلى أكثر من ذلك، حيث يوجد حاليا أكثر من 200 ألف شخص بين معتقل ومفقود في سجون الأسد.

وعدت المنظمة التعذيب الممارس في السجون بمثابة جريمة ضد الإنسانية.

التقرير استند على شهادات 65 ناجيا من التعذيب، وخصت بالذكر سجن صيدنايا العسكري أحد أكبر السجون السورية.

ونقلت عن ناجين من السجون قولهم إنهم "شاهدوا سجناء يموتون في الحجز، وذكر آخرون أنهم احتجزوا في زنازين إلى جانب جثث المعتقلين".

ومما تحدث عنه المعتقلون الناجون ما يسمى "حفلة الترحيب" فور وصولهم إلى مركز الاحتجاز، وهي عبارة عن ضرب مبرح "بقضبان من السيلكون أو بقضبان معدنية أو بأسلاك كهربائية".

وأثناء التحقيق معهم في فروع المخابرات وفق التقرير، يتعرض المعتقلون لشتى أنواع التعذيب، من بينها الصعق بالصدمات الكهربائية ونزع أظافر الأيدي والأرجل والسلق بالمياه الساخنة.

وروى أحد المعتقلين سابقا في أحد فروع المخابرات العسكرية في دمشق، كيف أن سبعة أشخاص توفوا خنقا في إحدى المرات حين توقفت أجهزة التهوية عن العمل.

وفي التقرير يروي أحد السجناء كيف أن "أحد الحراس أجبر اثنين من المعتقلين على خلع ملابسهما، وأمر أحدهما باغتصاب الآخر، وهدده بالموت إن لم يفعل".

وروت بعض المعتقلات -بحسب التقرير- ما تعرضن له من اغتصاب واعتداء جنسي، هذا فضلا عما يعانيه المعتقلون أيضا من "الاكتظاظ ونقص الطعام والرعاية الطبية".

وبعد فروع المخابرات يواجه المعتقلون محاكمات سريعة "فادحة الجور" أمام المحاكم العسكرية، وفق العفو الدولية، قبل أن ينقلوا إلى السجون، وعلى رأسها سجن صيدنايا.

وهذه ليست المرة الأولى التي يكشف فيها عن تعذيب وحشي في السجون الحكومية في سوريا، إذ سبق لمنظمات حقوقية أن أكدت وجود "أدلة دامغة" على ارتكاب جرائم ضد الإنسانية.

اقرأ ايضا:

سجون نظام الأسد.. روايات مرعبة حول التعذيب

معتقلة سورية سابقة لأخبار الآن: مقابر جماعية في سجون الأسد