أخبار الآن | حلب – سوريا – (يمان الخطيب)

ظل المعارك الدائرة، تكثف طائرات النظام وروسيا غاراتها مستهدفة منازل المدنيين في أحياء حلب الشرقية المحاصرة من قبل النظام، الأمر الذي دفع سكان مدينة حلب لابتكار طرق جديدة علّها تجنبهم لهيب براميل وصواريخ الطائرات. المزيد في تقرير يمان الخطيب من حلب. بينما تبدأ ملحمة حلب الكبرى، تستعد فصائل الجيش الحر لشن هجوم آخر، ولكن من داخل الحصار.

حصار حلب.. تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة

هنا في إحدى جبهات القتال شرقي حلب، يجري مقاتلون من الجبهة الشامية عمليات استطلاع لنقاط تمركز قوات النظام وميليشياته، قبيل بدء المعركة الوشيكة، وقال رضوان دعبول مقاتل في صفوف الجيش الحر لأخبار الآن "أعددنا لمعركة السيطرة على حلب بشكل كامل، رغم فرض قوات النظام الحصار علينا مؤخراً من خلال السيطرة على طريق الكاستيلو، المعركة المقبلة ستدور بالتنسيق مع جيش الفتح وغرفة عمليات فتح حلب، وستعتمد على عنصر المفاجأة".

ولأن قوات النظام تلجأ للانتقام من المدنيين عند تراجعها في جبهات القتال، ابتكر أهالي حلب طريقة جديدة تعيق حركة الطائرات وتحجب عنها الرؤية، من خلال حرق إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية والأبنية المرتفعة.

معارك كر وفر على جبهات القتال في حلب

علي، شاب يقطن في حي الشعار بحلب قال في تصريح لأخبار الآن " على خلفية القصف الجوي العنيف لطائرات النظام وروسيا في الآونة الأخيرة، بدأنا بإشعال الإطارات والنايلون والأخشاب في جميع شوارع حلب، علّ الدخان يشل حركة آلة الموت التي تقتلنا منذ سنوات"، في حين قال العم أبو حسن عقيل لأخبار الآن " دول العالم منعت عن الجيش الحر الأسلحة المضادة للطائرات، ولم تفرض حظراً جوياً في سماء مدينتنا، لذلك لم نجد ما يقينا شر هذه الطائرات سوى إحراق إطارات السيارات في الشوارع وعلى أسطح الأبنية، وهنالك أيضاً من أحرق أثاث منزله في سبيل أن يقي نفسه وعائلته البراميل والصواريخ".

تطورات ميدانية لافتة وغير مسبوقة في حلب، الدخان الأسود يغطي سماء المدينة، أما أرضها فمقبلة على معركة مفصلية هي الأكبر في تاريخ الثورة السورية.