أخبار الآن | سوريا – (حصري)

شكل التفجير الإرهابي قرب الحرم النبوي الشريف الشهر الماضي صدمة كبرى للعالم أجمع خاصة الإسلامي والعربي، غير أن تلك الصدمة قد طالت ايضا مسلحي داعش أنفسهم، لتدفع أحد القادة العسكريين للتنظيم في سوريا إلى الإنشقاق عنه. يدعى أبو عبد الله، وقد سافر من السعودية إلى سوريا سنة ألفين واربعَ عشْرة،َ بعدما تأثر بالإصدارات التي ينشرها التنظيم على الإنترنت بحسب قوله. يكشف الشاب الجزراوي لأخبار الآن تفاصيل ما يدور في مجالس أمراء داعش الذين تحدثوا عن جواز التفجير في الحرم المدني وكذلك المكي، الذي يعد قِبلة جميع المسلمين في العالم. نتابع جزءًا من المقابلة. 

حصاد داعش الدموي خلال شهر تموز

يقول أبو عبد الله القائد العسكري المنشق عن داعش إن أهم أسباب إنشقاقه عن التنظيم هو تفجير الحرم النبوي الشريف، فقد كان صادما جدا بالنسبة له, وجعله يرى الأمور بعقله لا بمشاعره، خاصة بعد تهديد حزب الله بتنفيذ هجمات في السعودية.

وأضاف أبو عبد الله: "قبل تنفيذ العملية بالحرم النبوي كانت تدور نقاشات في مجالس التنظيم وكانوا يقولون إنه جائز تنفيذ هجوم في الحرم المكي والمدني وحتى لو تعلقوا بأستار الكعبة نقتلهم". بحسب تعبيره.
 
يتابع كلامه: "كنت أقول إنهم لن يتجرؤا على التفجير في الحرم، لكنني فؤجئت وصدمت أنهم قاموا بذلك، وحتى لو كانت الأقدار والتخطيط تم كما دبر له، لكانوا نفذوا التفجير داخل الحرم، فحتى الحرم أطهر بقعة لم يسلم منهم". 

كما تحدث القائد المنشق عن سبب الهجوم في هذا الوقت قائلا: "سبب التنفيذ بهذا الوقت أن بعض القيادات تم إلقاء القبض عليها كما ولُفت الإنتباه لقادة آخرين، فأعطى القادة هدفا للتفجير في الحرم فلم يتمكن من التفجير داخل الحرم بسبب سوء التخطيط". 

عائلات سورية في دير الزور ترفض تعليم أبنائها بمدارس داعش

يختم أبو عبد الله حديثه بالقول: "أكثر ما يمهم قتال المسلمين وتشويه سمعة الإسلام والمسلمين، وفي أوروبا تغيرت النظرة إلى المسلمين بسبب أفعال التنظيم التي شوهت الدين". 

يذكر أن أبو عبد الله شارك مع داعش في ريف اللاذقية في سوريا وانتقل برفقته الى الرقة ومن ثم إلى العراق. شارك القيادي المنشق عن داعش بمعارك الرقة في الفرقة 17 ومطار الطبقة وذهب إلى العراق بعدها وفي كل المعارك يكون على رأس مجموعة انغماسية، كما شارك بمعارك الفلوجة وما حولها قبل أن يساعده الجيش السوري الحر على الإنشقاق في ريف حلب.