أخبار الآن | دبي- الإمارات العربية المتحدة (ألفة الجامي)

من ضمن الملفات المطروحة على طاولة اعمال  القمة العربية الــ 27، كيف يمكن للدول العربية أن تتوصل إلى تحقيق التكامل الاقتصادي بينها خاصة انها تتميز بعدة مقومات يمكنها لو أحسنت استغلالها ان تكون قوة اقتصادية مخيفة. في سياق التقرير التالي نقف على أهم  مقومات التكامل الاقتصادي العربي

تتوافر في الوطن العربي العديد من المقومات الأساسية لقيام التكامل الاقتصادي وإيجاد بنية ملائمة لعملية التنمية الشاملة. من أهمها 

الموارد الطبيعية
تتميز الدول العربية بموارد طبيعية عديدة من اراضٍ زراعية شاسعة من شان ان تشكل ارضية صالحة لقيام صناعة متطورة ضرورية للدول العربية لتحسين وضعها الاقتصادي وتوافر
هذه الموارد من اهم شروط نجاح التكامل الاقتصادي العربي

الموقع الاستراتيجي للوطن العربي
حيث يحتل الوطن العربي موقعا ممتازا له اهمية على الاقتصاد خاصة ،فهو يحتل مركزا متوسطا بين ثلاث قارات هي اسيا وافريقيا واروبا ويطل ايضا على معظم بحار ومحيطات العالم ،كما تتميز تضاريس العالم العربي جغرافيا بوجود بحاري ومساقط مائية تسمح بتوليد طاقات كهربائية هائلة

توفر الموارد البشرية في الوطن العربي
حيث بلغ عدد سكان الدول العربية في عام 2003 حوالى 300 مليون نسمة ، وهذا العدد كاف لتنمية المنطقة العربية بشكل ذاتي  ،كما ان توافر هذا العدد يوفي بشرط هام من شروط الاستثمار الناجح وهو توفير حد ادنى من الايدي العاملة 

توافر رؤوس الاموال بشكل هائل
ويرجع ذلك لضخامة عائدات البترول ،وهذه الاموال لم تسهم حتى الان في تنمية المنطقة العربية نظرا لأن معظمها يتجه نحو الاستثمار في الدول المتقدمة والتي تقدر حتى 1اية عام 1999 بحوالي 950مليار دولار، وهذه الاموال خاصة ببعض الدول البترولية . 

اتساع السوق العربية 
والتي تمتد من الخليج الى المحيط ،وتتوافر فيه كافة المعايير الاقتصادية التي تجعل منها سوقا نموذجا ، فهذا السوق يضم اكثر من 250مليون مستهلك وهو ما يسمح بقيام المشروعات الكبيرة مما يؤدي لزيادة الانتاج وبالتالي رفع مستوى معيشة الفرد في الوطن العربي.

زيادة حصة الدول العربية من البترول الخام والغاز الطبيعي
حيث تملك حوالي 1,73% من الاحتياطي العالمي من البترول الخام ،كما أنها تنتج حوالي 5,38% من الانتاج العالمي ويعتبر البترول من أهم صادرات الدول العربية كما أنها تملك حوالى7,39 %من الاحتياطي العالمي من الغاز الطبيعي.

يضاف الى المقومات السابقة
ان الدول العربية تتكلم لغة واحدة ،ويدين معظمها بدين واحد هو الاسلام ، وهذه المقومات يمكن أن تؤدي دورا هاما في تفعيل التكامل الاقتصادي العربي. 

 

إقرأ أيضاً: 

قمة الأمل تبحث الإرهاب والتدخل الإيراني بالشؤون العربية

الحروب والنزاعات والإرهاب في صدارة أجندة القمة العربية في نواكشوط