أخبار الآن | اربد – الأردن (عبد الحي الأحمد)

أن تعيش كلاجئ لا يعني أن تتوقف عن الابداع. وأن تفقد أطرافك لا يعني أيضا أن تفقد موهبتك , فالابداع والموهبة كل ما يحتاجانه هو القليل من الأمل وهو ما يتحلى به الشاب السوري مثنى الزعبي الذي تألق  في عوالم الرسم والرياضة والدراسة متحديا واقع اللجوء وفكرة العجز الجسدي.
قصة مثنى في سياق تقرير مراسلنا عبد الحي الأحمد من محافظة إربد الأرنية 

يقول مثنى الزعبي "الحادث كان قديم جدا وأنا طفل, مباشرة بعد الحادث تم دخولي إلى المدرسة, كان كل شيء جديد بالنسبة إلي من المحيط العام والمدرسةروبالنسبة لآلية الكتابة وآلية التأقلم مع كافة نواحي الحياة".

ويتابع قائلا "كان عندي إصرار قوي ,كتبت بالبداية بفمي ومن ثمتى بفمّى وأطرافي, ومن ثم بأطرافي العلوية, مارست الرسم من البدايات في المدرسة الإبتدائية طبعا من دون أي تشجيع, كانت رسمات كثير عادية, أحيانا طفولية أحيانا شخصيات كرتونية بينما بعد مجيئي للأردن صارت لوحاتي قصص, فبشكل عام نسبة أو مقياس الجمال للوحة بيختلف من إنسان لإنسان فأنا بستصيغ اللون والفكرة وبرسمها من خلال روحي, مو إيدي يلي بترسم هي روحي".

ثوار درعا يحمون الآثار، وداعش يدمرها في حمص

أما عن مجال دراسته في الأردن فيتحدث " درست تصميم غرافيكي وإن شاء الله رح إتخرج على الفصل الصيفي, أنا الوحيد من بين طلبة التصميم الغرافيكي يلي إجتهد لأنها كانت فرصة بالنسبة إلي كون لوحاتي وأعمالي ضلت بسوريا, على عكس بعض الطلاب يلي كانو يرسموا لأجل النجاح بمواد الرسم فقط, فكانت فرصة للنهوض من جديد ليكون عندي قاعدة من الرسومات,وأبدأ الرسم بشكل مختلف, بسكوريا كنت أرسم بالقلم الرصاص وهون صرت أستخدم الألوان وإن شاء الله رح يكون معرضي الأول بعد رمضان".

مثنى الزعبي هو لاعب تايكواندو أيضا وعن ممارسته لهذه الرياضة أردف قائلا "عانيت فترة مو قليلة لمدة سنتين ولكن من الأكيد ما رح يكون إنتقال الإنسان من مكان لمكان هو نهاية حياه, بل على العكس تماما بلشت أحط أساسيات ومنها إنطلقت لحتى إرجعت الحمد لله تدريجياً للرسم, وبالنسبة لرياضة التايكواندو يلي تركتها بسويا وكنت حزام أخضر رجعت إلتحقت هون بنادي وبمعدل ثمانية شهور يعني زمن كثير قياسي إتأهلت لفحص الترقية "واحد دان" الحزام الأسود والحمد لله نجحت وكنت الأول على المجموعة بالفحص".

حملت السلاح دفاعا عن أهلي وبلدي سوريا

وفي النهاية يختتم مثنى لقائنا معه قائلا " متى ما كان عند الإنسان هدف ورؤية ورسالة, رب العالمين رح ييسر الأمور بكل أريحية , أنا كثير من الأمور بصادفها مجرد أن أنوي نيّة بتتيسر الأمور وكأنما في أحد عم يرتبها, لاشك إنو موجود الهمة والمسعى لكن بالدرجة الأولى هو وجود النيّة والهدف والإصرار عند الشباب".