أخبار الآن | الضفة الغربية – (رويترز)

 

في مطابخ خيرية خاصة بتكايا في أنحاء الضفة الغربية والقدس القديمة ينشغل متطوعون بتحضير طعام في آنية ضخمة تمتلئ بما لذ وطاب من أجل إفطار الصائمين ذوي الحاجة.
ويجهز المتطوعون عبوات طعام لتوزيعها على ألوف الصائمين قبل موعد الإفطار خلال شهر رمضان.

 في مدينة الخليل تقدم تكية سيدنا إبراهيم التي تعرف أيضا باسم التكية الإبراهيمية خدماتها المتمثلة في توفير الطعام للمحتاجين منذ أكثر من ألف عام.

ومطبخ التكية الإبراهيمية الذي يقع إلى جانب الحرم الإبراهيمي معروف باعتباره معلما بالنسبة لسكان الخليل.

وقال محمد جمال سلاد مدير التكية الإبراهيمية التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية "هذه التكية تؤدي واجبها على مدى التاريخ ومدى العصور مهما اختلفت السياسات ومن يحكم هذه البلاد. والآن بعد أكثر من ألف سنة على مأسستها تؤدي واجبها اليومي. لدينا طبيخ وطهي يومي."

وقال عاملون في مطبخ التكية إن الطلب على الوجبات يصل الذروة خلال شهر الصوم.

 

متطوعون أردنيون يُشجعون على القيادة الآمنة قبيل إفطار رمضان

فعلى مدار العام تقدم التكية الإبراهيمية ما بين ألف وألفين وجبة يوميا. أما خلال شهر رمضان فإنها تجهز طعاما يكفي ما يصل إلى خمسة آلاف شخص يوميا.

وعلى غرار التكية الإبراهيمية تأسست مبادرة في مدينة بيت لحم قبل عامين هي (تكية ستنا مريم). وتنشغل تلك التكية خلال رمضان في محاولة للوفاء بالطلب المتزايد على وجباتها.

وقال فؤاد حماد عضو تكية ستنا مريم "بتعطي أول شي ٣ آلاف وجبة كل يوم. بنعطي فئة الأرامل والعائلات المستورة والمعاقين وزوار محافظة بيت لحم. وبنوزع ع المستشفيات. الناس اللي ما بتقدر تيجي توخد طعام من هان. بناخد سيارة وبنروح نوديهم لوسط البيوت."

ويحتشد نحو 25 متطوعا في مطبخ تكية ستنا مريم يوميا للمساعدة في تحضير وتوزيع الطعام.

ومن بين من يستفيدون من وجبات تلك التكية فلسطينية تدعى أم محمد السجدي من مخيم الدهيشة.

 

برنامج الأغذية العالمي في لبنان يطلق تطبيقا لإطعام أطفال اللاجئين خلال رمضان

وقالت أم محمد "والله الوضع تعيس وإحنا الحمد لله مستفيدين منكم يعني الحمد لله. كل سنة وانتوا سالمين والله يعيدها عليكم بالصحة والسلامة."

وتقدم تكية ستنا مريم الطعام للمحتاجين يومين أسبوعيا على مدار العام.

ومن بين أقدم التكايا في القدس تكية خاصكي سلطان التي أسستها زوجة السلطان سليمان في عام 1525. وتعد هذه التكية مصدرا لإغاثة وعون من يقيمون في القدس القديمة.

وتخضع تلك التكية حاليا لإدارة أوقاف القدس التي تديرها المملكة الأردنية.

وقال محمد الخطيب مدير عام أوقاف القدس "نقوم نحن في إدارة الأوقاف بعمل وجبات ساخنة يومياً لكل وافد إلى هذه التكية. لكل من يقيم في البلدة القديمة في القدس. لكل من يأتي إلى مدينة القدس وللمسجد الأقصى بالذات. لذلك هي مفتوحة للجميع. تساعد الجميع. تساعد الفقراء. مرفق اقتصادي هام جداً في هذه المدينة المقدسة نتيجة الوضع الاقتصادي الصعب والفقر المدقع الذي يمر به أهل المدينة المقدسة."

ويعاني الفلسطينيون المقيمون في الضفة الغربية ظروفا اقتصادية صعبة.

وأفاد تقرير لصندوق النقد الدولي أن النمو في الضفة الغربية تباطأ لما يقدر بنحو 2.8 في المئة في 2015. وتقول منظمة العمل الدولية إن مستويات البطالة بلغت 27 في المئة.