أخبار الآن | بيروت – لبنان (رويترز)

مع بداية شهر رمضان، أطلق برنامج الأغذية العالمي نسخة عربية من تطبيقه (شارك الوجبة) يسمح لمستخدمي الهواتف المحمولة بالتبرع بمبلغ 50 سنتا لصالح وجبات الطعام للاجئين بمجرد ضغطة زر على أجهزتهم المحمولة.
وفي لبنان، تعتمد عائلات اللاجئين السوريين على البطاقات الإلكترونية الصادرة من قبل البرنامج العالمي الذي يسمح لهم بإنفاق 27 دولارا للشخص الواحد في 450 من المحلات التجارية في جميع أنحاء البلاد.

 
أمية وجمال عدوي من بين ما يقرب من مليون لاجئ سوري فروا من العنف في بلادهم للعيش في لبنان.

وقالت أمية "البطاقة استفدنا منا كتير لأنه لو ما البطاقة انه نحن في عنا ولاد وأمراض وحفوضات وهيك.. البطاقة جابت مواد كتير.. لو ما المواد هاي ما فينا.. يعني زوجي يلا بيشتغل يوم و10 ما بيشتغل.. كتير سهلت عنا البطاقة."

وقال عدوي إن البطاقة مفيدة بشكل خاص خلال شهر رمضان المبارك.

وأوضح "الحمدلله.. كتير استفدت من البطاقة بتساعدني كتير.. يعني بتعرف في عندي عيلة وكدا و برمضان كتير منيحة.. والشغل خفيف يعني.. ما عم اشتغل زيادة.. الحمدلله يعني.. بتساعدنا كتير يعني بأشيا مواد غذائية وهيك."

وهذا التطبيق هو ابتكار من جانب برنامج الأغذية العالمي جرى تطويره في العام الماضي في مركز الابتكار في ميونيخ وأطلق في نوفمبر تشرين الثاني 2015 باللغتين الإنجليزية والألمانية.

 

السوريون ورمضان في ألمانيا.. التكيف مع المجتمع الجديد والحنين إلى الوطن

ومنذ إطلاقه في نوفمبر تم "مشاركة" أكثر من 6.2 مليون وجبة.

وقال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في لبنان دومينيك هاينريش إن النسخة العربية ساعدت في زيادة المساهمات.

وأضاف "منذ بداية شهر رمضان حدثت لدينا بالفعل زيادة بنسبة 6 في المئة في المساهمات لعمليات برنامج الأغذية العالمي في لبنان وهذه لفتة تدلل على سخاء الناس في الشرق الأوسط والمنطقة".

وبحلول 13 يونيو حزيران قال برنامج الأغذية التابع للأمم المتحدة إنه حقق 85 في المئة من هدفه بدعم 1400 من أطفال اللاجئين الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 4 في بيروت لمدة عام كامل.

وبمجرد تحقيق هذا الهدف من المتوقع أن يمد برنامج الأغذية العالمي حملته لتشمل الأطفال في منطقة البقاع حيث يعيش الكثير من اللاجئين السوريين في مخيمات غير رسمية.

 

رمضان في غازي عينتاب.. أصالة التقاليد السورية في تركيا

وقال هايريش "اعتقدنا أن الأطفال في حالة اللاجئين والأزمة هم على الأرجح الأكثر تضررا وهم الذين يمكن أن يكون الإسهام فيما يتعلق بهم أكثر تأثيرا. لذلك استهدفنا الأطفال الصغار وهذا هو السبب في أننا أطلقنا الحملة من أجل 1400 طفل بخمسين سنتا في اليوم.. وبهذه المساهمة أعتقد أن بإمكاننا التغيير وجعل حياة اللاجئ أفضل بكثير."

ويصل برنامج الأغذية العالمي إلى حوالي 700 ألف من اللاجئين الأشد ضعفا من 1.2 مليون لاجئ في لبنان.