جائزة التميز الحكومي.. تم ترشيح 68 تجربة متميزة للجهات الحكومية في 32 دولة حول العالم

كرّم رئيس مجلس الشؤون الإنسانية الدولية الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان الفائزين بجائزة التميز الحكومي العالمي في دورتها الثانية، وذلك في ختام أعمال القمة العالمية للحكومات 2024، بحضور الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي.

جائزة الابتكار التكنولوجي

وفاز بالجائزة في فئة الابتكار التكنولوجي للتضامن الاجتماعي مكتب نائب رئيس الجمهورية الصربية عن مبادرة SOS لأصحاب الهمم من فئة الصم، وفي فئة التميز والابتكار الحكومي للخدمة العامة مكتب نائب رئيس رواندا عن مشروع عقود الأداء “الإميهيغو”، وفي فئة الاستدامة وحماية البيئة الصندوق الوطني لتمويل الغابات في جمهورية كوستاريكا عن برنامج المدفوعات مقابل الخدمات البيئية.

وفاز في فئة تحوّل الحكومة الرقمية.. وزارة التنمية الرقمية والاتصالات في منغوليا، عن مشروع إي-منغوليا، وفي فئة المشاركة المدنية لتمكين المجتمع، فازت بلدية كوريتيبا في البرازيل عن مشروع “كوريتيبا تتحدث”، وفي فئة التميز في تعليم الأمن السيبراني والتكنولوجيا فازت المدرسة الثانوية للإعلاميات والبريد والمال في مدينة بِرنو في جمهورية التشيك عن مشروع مركز التميز للمرحلة الثانوية.

وتم إطلاق تطبيق “SOS for Deaf People” بالتعاون مع مكتب تكنولوجيا المعلومات والحكومة الإلكترونية، وبمبادرة من مكتب رئيس الوزراء الصربي، لتمكين أصحاب الهمم من فئة الصم من إجراء مكالمة فيديو مباشرة مع مترجمين فوريين متخصصين تابعين للمركز الوطني للترجمة الفورية للغة الإشارة، بحيث يتواصل المترجم مع أصحاب الهمم عبر خدمة الفيديو لتقديم خدمات الترجمة الفورية خلال مكالمتهم مع جهات الاتصال في الوقت ذاته.

في ختام قمة الحكومات.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العالمي

مبادرة عقود الأداء الإميهيغو

وتهدف هذه المبادرة في رواندا إلى تعزيز المساءلة والشفافية والكفاءة في تقديم الخدمات الحكومية من خلال وضع معايير أداء محددة للمسؤولين والجهات الحكومية، حيث يتعاقد القادة المحليون، بما في ذلك رؤساء البلديات ومسؤولو المقاطعات، مع الحكومة المركزية على أداء معايير (إميهيغو)، التي تشمل الأهداف والمؤشرات المتعلقة بالمجالات التنموية الرئيسية مثل الزراعة والصحة والتعليم والبنية التحتية والحوكمة.

ويقدم برنامج المدفوعات مقابل الخدمات البيئية، الأول من نوعه في كوستاريكا وأمريكا الوسطى، تعويضاً مالياً لدعم جهود حماية النظام البيئي للغابات ومكافحة تدهور الأراضي.. حيث يتلقى المزارعون من ملاك الأراضي، من خلال البرنامج، مدفوعات مباشرة مقابل الخدمات البيئية، عند اعتمادهم حلولا تكنولوجية لإدارة الغابات على نحو مستدام وبطريقة لا تضر بالبيئة وتحافظ على جودة حياة الأفراد.

مشروع إي-منغوليا

وحقق مشروع إي-منغوليا أثرا إيجابيا كبيرا في تمكين أفراد المجتمع من الوصول إلى الخدمات الحكومية في جميع أنحاء الدولة بما يشمل المناطق النائية، وقد تم تطوير المنصة بالتعاون مع المهندسين والجهات الحكومية المعنية والقطاع الخاص، لتصبح أساساً في التحول الرقمي.

وقامت إي-منغوليا بتسهيل تقديم أكثر من 28 مليون خدمة من 181 مؤسسة حكومية، ووصلت إلى مليونين من أصل 3 ملايين من المواطنين المنغوليين الذين أصبحوا مستخدمين للمنصة، وأسفر الاعتماد على الخدمات الرقمية عن توفير 27 مليون دولار في التكاليف غير المباشرة للحصول على الخدمات.

في ختام قمة الحكومات.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العالمي

أما مشروع بلدية كوريتيبا البرازيلية المتمثل بمبادرة “كوريتيبا تتحدث”، فيمثل حلا مبتكراً يهدف إلى تطوير نموذج أكثر فعالية وكفاءة لتعزيز شراكة أفراد المجتمع في صناعة القرار، حيث يمكن للأفراد المشاركة والمساهمة الفاعلة في عملية تحديد أولويات المدينة في إنفاق الميزانية، وتعد هذه المبادرة نموذجاً للمشورة المجتمعية يجمع المواطنين مع بلدية كوريتيبا لتصميم وإعداد الميزانية السنوية وتوجهاتها المستقبلية.

ويقوم مشروع “مركز التميز للمرحلة الثانوية” في المدرسة الثانوية للإعلاميات والبريد والمال في برنو بجمهورية التشيك، على تصميم وإطلاق برنامج مبتكر في التعليم المدرسي يركز على تعزيز الأمن السيبراني، وبناء مركز تكنولوجي مُتخصص في مجال الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، لبناء قدرات الطلاب وإعدادهم للمستقبل من خلال تزويدهم بالكفاءات والمهارات اللازمة في مجال التحول الرقمي.

جائزة التميز الحكومي العالمي

تعد “جائزة التميز الحكومي العالمي” الجائزة الأرقى والأولى من نوعها عالمياً على مستوى القطاع الحكومي، وتغطي جميع دول العالم وحكوماتها، وتركز على الأصالة والنتائج المؤثرة والمستدامة

وتهدف الجائزة إلى تكريم المبادرات والممارسات الحكومية المتميزة، والافراد والشخصيات الحكومية عالمياً، والتعريف بأهم النتائج والإنجازات وأثرها في تحسين جودة حياة المجتمعات في العالم، عبر منصة القمة العالمية للحكومات، وتسعى إلى تحفيز التميز والريادة في عمل الحكومات، وتعزيز تبنيها ثقافة ومنهجية للعمل.

واختارت اللجنة المشرفة على الجائزة نخبة الخبراء من مختلف دول العالم للبحث عن أفضل الممارسات في مختلف مجالات العمل الحكومي، وتم ترشيح 68 تجربة متميزة للجهات الحكومية في 32 دولة حول العالم.

في ختام قمة الحكومات.. تكريم الفائزين بجائزة التميز الحكومي العالمي

وتبنّت عملية البحث والترشيح والاختيار، معايير تم وضعها وفق أسس علمية عالمية لتحديد أفضل المشاريع والمبادرات والممارسات الحكومية المتميزة، شملت أن تسهم في تحسين جودة حياة الشعوب، وأن تكون مبتكرة وفريدة من نوعها، وأن تحقق نتائج مستدامة ذات أثر، إضافة إلى أن تمثل مبادرات ملهمة تتفرد بها الجهة الحكومية والدولة وقدوة حسنة، وأن تؤثر ايجاباً على المجتمع أو الاقتصاد أو العمل الحكومي.

وشاركت مجموعة من الخبراء والمتخصصين من مختلف دول العالم في تقييم الترشيحات المقدمة من فريق البحث، من خلال التحقق من الترشيحات وتوافقها مع معايير الاختيار والترشيح، وتقديم التوصيات بنتائج الترشيح، واعتماد واختيار أفضل المبادرات والممارسات في القطاع الحكومي عالمياً.

القمة العالمية للحكومات

يُذكر أن القمة العالمية للحكومات تمثل منصة دولية لاستشراف وصناعة حكومات المستقبل، وحاضنة لمجموعة من الجوائز العالمية الهادفة لتحفيز الابتكار والتميز في مختلف مجالات العمل الحكومي، من خلال جوائز القمة العالمية للحكومات.

وتشكل “القمة العالمية للحكومات ” منصة جامعة استضافت في نسختها هذا العام، رؤساء دول وحكومات، وقادة أكثر من 80 منظمة دولية وإقليمية، و120 وفداً حكومياً، ونخبة من قادة الفكر والخبراء العالميين، وأكثر من 8 من العلماء الفائزين بجائزة نوبل، لبحث التوجهات المستقبلية العالمية الكبرى في أكثر من 110 جلسات رئيسة حوارية وتفاعلية، تحدث خلالها 200 شخصية عالمية، إضافة إلى أكثر من 23 اجتماعاً وزارياً وجلسة تنفيذية بحضور أكثر من 300 وزير.